في بلدنا الجميلة.. كانت الرياضة كـ(نشاط وهواية وعشق يمارس في الميادين بإبداع تغني له المدرجات) حاجه أساسية.. تنتقل مع الناس من الميادين إلى البيوت في المجالس.. والمقاهي والمدارس والجامعات وأماكن العمل.. كانت الرياضة حاجة جميلة تفرض على عشاقها التعامل معها برقي وشفافية ووضوح.. كانت كـ"منديل العطر".. والأشعار والموسيقى والأغنيات.. والصخب في الملاعب وكل ما يتصل بها بعد ذلك من تواصل تسموا به النفس، وهو بهذا السلوك ويعيد صياغة الأشياء من حولها كثقافة ترتسم على المجتمع الذي توجهه كنشاط وتواصل وإبداع وإنجازات وتعامل وأخلاق في المقام الأول!!.
اليوم لم يعد لما نشاهده بألم أية صلة بالرياضة التي تربينا عليها وارتبطنا بها كأهم الموجهات في حياتنا التي نتعرف بها على بعض كـ"يمنيين وأولاد ناس"!!.
كاريكلام يقدم حكايات من رياضة بلدنا.. تتذكر رياضة أمس بــ"ألم وحسرة واشتياق".. تفتش في الرياضة اليوم عن الطفيليات التي تتحكم بها.. وتقف على رياضة بكرة بأمل يترقب عودة الرياضة إلى بلدنا.
في "حكايات الوقائع المدهشة والفضائح التي تناساها الجميع" سنتطرق أسبوعيا لإشكالات إدارة كرة القدم.. والرياضة اليمنية بشكل عام بالعناد الأعوج وقاعدة " هذا صاحب الشيخ وهذا معانا.. وذاك في الجيب وانتبهوا لذاك"؟!!.
..ومنال إشكالات العالقة التي يجب أن تتظافر جهود الإعلام الرياضي لتسليط الضوء عليها.. "تداعيات الموسم الكروي الماضي.. موسم الثورة "حيث لم يكن موسما كرويا طبيعيا.. كان موسما سياسيا بامتياز.. موسما للفرز بين من هم مع الثورة ومن هم مع نظام الفساد.. كان موسما للفهلوة والاستعباط.. يجب أن تتم مراجعة نتائجه الآن الآن.. وليس غدا حتى نؤسس لرياضة صحية وكرة قدم سليمة من كل الأمراض التي علقت بها خلال السنوات التي تسلل إليها الدخلاء عليها في غفلة منا جميعا.
لا يوجد أحد فوق القانون.. وجميعنا أبناء هذا الوطن.. تهمنا مصالحه ويعنينا تطوره وتقدمه.. انتهى واقع المزايدات والتطبيل والخوف.. بعد أن تشكل اليوم هذا الواقع الزاهي الجميل الذي زرعناه بأرواحنا وسقيناه بالدم كشباب أعدنا لليمن اعتبارها.
سنطرد اللصوص والفاسدين.. سنطرد كل من لا علاقة له بالرياضة.. سنطرد كل دخيل على كرة القدم.. اليوم أو اليوم.. لأن الغد سنتفرغ فيه للبناء وإعادة تشكيل اليمن، كما نحبها ونرجوها أن تكون.
ستعود الرياضة كما كانت زمان.. سيعود للمدرجات صخبها.. سيرجع التنافس الشريف نظيفا غير مدنس بفلوس فلان.. ولن تعلق به نجاسة المرضى الذين يديرون المعتوهين بالحوالات،(......) !!!.. سنواصل معا ما بدأناه في الساحات.. بعيدا عن الساسة..وقريبا من روح كـــرة الـــقدم...!!.
سنعيد للرياضة روحها الجميلة.. سنعيد الاعتبار للتنافس الشريف.. سنعيد روح كرة القدم الحقيقية.. سنعيد للمدرجات الصخب والضجيج والهتافات ومواويل الفرح التي ترافقها الدموع.. سنعيد كل ذلك وأكثر بعيدا عن المال الحرام!!.
maaodah@hotmail.com
محمد معوضة
كاريكلام: كرة القدم.. والمال الحرام الذي أفسد روح الرياضة! 1945