لا جديد.. فقد أعلن فريقا شباب عبس ورحبان حرض عودتهما مجددا إلى تصفيات الدرجة الثالثة بعدما أخفقا من تجاوز مجموعتيهما في إب الخضراء والحالمة تعز مع سبق الإصرار وخيبة الأمل في ظلال لامبالاة، وعدم الاهتمام من الجميع سواء في قيادة محافظة لا تعي معنى كلمة رياضة، أو مجالس محلية لا تعطي للرياضة قيمة تذكر.
رغم أن الآمال كانت كبيرة والطموح موجود في تأهل أحد الفريقين إلى الدرجة الثانية إلا أن كل تلك الآمال والطموح أمست سرابا لعوامل وأسباب ما كان لها أن تكون لو كان هناك إحساس بقيمة المشاركة وتمثيل المحافظة في بطولة بحجم تصفيات التأهل للثانية.
الغريب أن الآمال كانت موجودة من دافع الحماس والتغلب على الصعاب ليس إلا من كون أن المعطيات الموجودة على الواقع لا تبشر بالخير سواء لرحبان الذي كان غائبا عن أبسط المقومات وبإعداد أكثر من سيء في ظل غياب واضح لإدارة النادي التي ظلت بعيدة عن تقديم الجديد وتقديم الأفضل فنتج عنه إعداد أكثر من هزيل وعلى الرغم كاد رحبان أن يحقق التأهل لو استطاع أن يكسب لقائه المأمول أمام المتأهل، ولكن لا تنفع (لو) ما دمنا لم نقدم الأسباب الكفيلة بتحقيق الهدف المنشود.
صدقوني لو كان رحبان أستعد كما يجب لكان في الموعد، ولحقق التأهل بكل يسر، ولكن الكل تجاهل، لم يهتم وظل الفريق بلا إدارة باستثناء العزيز علي هادي خميسي الذي حاول السباحة ضد (تيار الصعوبات)، ومعه كل المخلصين من اللاعبين والجهاز الفني، وتكرر سيناريو التصفيات السابقة نفسه عندما كان قريبا من التأهل، وكان على بعد خطوة!!.
شباب عبس لم يختلف حاله عما حدث التصفيات السابقة رغم تحسن المستوى إلا أن الفريق هو الآخر كان له أن يخطو بأكثر إيجابية للإمام لو تعامل مع البطولة بأكثر تركيز وجدية وخاصة من قبل القائمين على الفريق الذين ظلت الإمكانيات والظروف القهرية هي التي تحد من الطموح في ظل ركود ولا مبالاة من قبل المجلس المحلي بالمديرية والمهتمين، كحال كان أكثر من سيء وصل إلى إمكانية طرد الفريق من فندق الإقامة بالتصفيات، و وقف الكل وقوف المتفرج ولولا مساعدات الأمين العام لفرع القدم الأخ علي عبده شوقي لما واصل الفريق مشواره أساسا في التصفيات.
والسؤال الذي نريد له جوابا.. والمعضلة التي نريد لها حلا، وهو إلى متى تظل رياضتنا تعاني العوز والحاجة وقلة الإمكانيات؟!!.. إلى متى تظل مشاركتنا الناجحة رهينة شخص أو شخصين فرحبان لم يحقق التأهل إلا بدعم رئيس النادي محمد صبار الجماعي وبدعمه أستمر الفريق في الدرجة الثانية لسنوات وعندما ابتعد عن الفريق ضاع الفريق وتحول إلى ما أشبه بذكرى جميلة، والحال مشابه لشباب عبس فالفريق لم يحقق التأهل للثانية إلا بجهود ودعم طيب الذكر الوالد محمد خضر ومن بعده العزيز علي عبده شوقي وبعدها أخفق الفريق من التأهل بعد رحيلهما عن الإدارة؟!!.
هل يمكن أن نوجد صندوق خاص بدعم النشاط الرياضي والشبابي بمحافظة حجة بالصورة المطلوبة من نسبة الـ(30) % لدعم النشء والشباب، وكذا من قيادة المحافظة التي يجب عليها حقا أن تتجه بمصداقية لدعم الشباب والرياضة بشكل جدي وواقعي بعيدا عن تلك الوعود الكاذبة، و كصندوق مخصص لدعم المشاركات الداخلية للفرق والبطولات الداخلية لمختلف الألعاب بحيث تكون بطولات حقيقية ذوات فاعلية في تطوير العملية الرياضية بعيدين كل البعد عن بطولات الهمبرجر السريعة وإسقاط الواجب!!.
ختاما: "لا نملك سوى الأمنيات بأن القادم أفضل كما هي العادة - دائما - مرددين (أسمعت لو ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادي).
أحمد ناصر مهدي
واااا رياضتااااه !!! 1550