بمحض الصدفة ليس إلا وأنا أتابع في ليلة الإثنين الماضي عديد برامج رياضية.. استوقفني برنامج ديوانية لاين على قناة لاين سبورت الرياضية السعودية، وهو برنامج حواري جيد يستضيف مجموعة من الصحفيين والنقاد وشخصيات رياضية عديدة تهتم بشأن الرياضي السعودي، فشدني موضوع الحوار الدائر والذي كان يصب في مصلحة الرياضة السعودية وبالتحديد كرة القدم ومستوى دوري زين الذي أصبح أكثر سخونة في جولاته الأخيرة، وقد ركز مقدم البرنامج الذي برع وأجاد بالطرح الجيد لبعض قضايا اللاعب السعودي، ومنها حياة اللاعبين الشخصية خارج أطار المستطيل الأخضر، وبالذات مستوى اللاعب الدراسي وثقافته وإطلاعه سواء عبر اقتناء الكتب بمختلف أنواعها أم عن طريق النت والصحافة الإلكترونية إلى هنا والكلام جميل جدا، والموضوع أخذ حقه وزيادة من قبل المحاورين في الديوانية، وكنت أريد الانتقال لقناة أخرى إلا أنني توقفت لسماعي مقدم البرنامج بتقديم تقرير عن أحد معارض الكتاب المقامة هناك ومدى إقبال اللاعب السعودي على هذا المعرض.
قد تقولون وتتساءلون وما دخل الدوري اليمني ومعرض الكتاب وقناة لاين سبورت الرياضية في البداية تحدث معد هذا التقرير بإسهاب عن دور الثقافة والاطلاع في تنمية عقلية اللاعب ومن ثم استشهد ببعض القائمين عن المعرض من أستاذه ومشرفين وعاملين ووجه إليهم سؤال عن قدوم أي لاعب سعودي لزيارة المعرض وكلهم طبعا أجابوا بالنفي وهنا يأتي مربط الفرس وبيت القصيد فقد ختم معد ذلك التقرير حديثه بضرورة اهتمام اللاعب السعودي بثقافته، وإذا لم يفعل ذلك فعليه الاحتراف بالدوري اليمني أما الاحتراف الأوروبي، فهو عشم إبليس بدخوله الجنة استفزني نهاية ذلك التقرير لغة التبجح والتهكم الصارخ والساخر من رياضتنا ودروينا اليمني, و بانتهاء ذلك التقرير المستفز في ختامه انطفئ التيار الكهربائي عن المنزل وساد الصمت والسكون وبعد لحظات تبادر إلى ذهني سؤال وأجابه بالوقت نفسه.. هل كلام معد ذلك التقرير على حق وصحيح 100% فيما يخص وصفه لدورينا بالعربي الفصيح بالدوري المتخلف ولاعبينا بالجملة؟.. فإجابتي بنهم ولا جاءت موافقة لمستوى دورينا المنتدى والهزيل من عام إلى آخر والذي فتح علينا النار من جماهيرنا الرياضية و المتابعين له جولة بجولة فما بالكم بالبعيدين عنا أمثال معد ذلك التقرير الأبله على قناة لاين سبورت ال..محترمين.
 وجاءت مخالفة لوصف لاعبينا الأفاضل لهم منى كل التقدير والاحترام.. وأخيرا أتوجه برسالة لإعلامنا الرياضي بوزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم الذي جاب لنا الكلام من الذي يسوى وما يسواش الرد على مثل هذه الخروقات التي تسيء لسمعه دورينا ولرياضة وطن بحجم يمننا الحبيب، وأتمنى من كل محبي رياضتنا اليمنية مع علاقتها من الإعلاميين ومتابعين الرد بقوة على تلك البرامج التي تأتي من عدة قنوات تسيء لبلادنا في عدة مجالات ومنا المجال الرياضي اليمني عبر مواقعهم الإلكترونية التي تظهر أسفل الشاشات.
واختم بقول الشاعر: (إذا أتتك مذمتي من ناقصا *** فهي الشهادة لي بأني كامل).. على النقيض من ذلك وفي تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وباليوم نفسه يا سبحان الله عرضت قناة نايل سبورت إعادة لمباراة في كأس الاتحاد الآسيوي بين فريقي الصفاء اللبناني والتلال اليمني والذي انتهت وكما تعلمون بفوز الصفاء بهدفين مقابل هدف للتلال ومع ذلك تابعت المباراة حتى النهاية لأنني لم أشاهدها، وقد أثلج صدري المعلق المصري للمباراة نظرا للمعلومات الغزيرة و الدقيقة عن فريق التلال، فشكرا لنايل سبورت ولمعلقها الرياضي الرائع الذي تمنى في نهاية المباراة الخير والسلام للشعب اليمني.