التلال النادي الذي حبيناه وعشقناه، التلال عميد الأندية في شبه الجزيرة العربية, التلال النادي الذي مر على تاريخه لاعبين محليين ومحترفين كبار نعجز عن ذكرهم لكثرتهم, التلال الذي كان يترأسه خيرة من التجار وكبار الشخصيات المحبة للنادي.
من أحب التلال وكان أصابه سحر أبدي مدى الزمان، فلا يستطيع أن يفارقه، ولا يستطيع رؤية هذا النادي يترنح ويشمت به الجميع.. النادي هذه الأيام يمر بمدة لا يحسد عليها، فهو واقع بين سندان الدوري الهزيل الذي يتخبط فيه التلال وبين مطرقة الإدارة الفاشلة للنادي التي لم تحرك ساكنا لعمل حلول لمستحقات اللاعبين.
أشهر مضت واللاعبين بدون استلام مستحقاتهم كاملة، وخصوصا مع قلة الداعمين، وأيضا مع تواطؤ الإدارة التي لم يبقَ بها الكثير سواء سوبر مان التلال الأستاذ عبدالسلام جبار وبعض من حاشيته.
سمعت من بعض اللاعبين الأساسين أنه إذا لم تحل مشاكلهم عند انتهاء دور الذهاب من الدوري فأنهم سيضطرون وأقولها بكل حسرة (سيضطرون) لترك النادي الذي صبروا الكثير من أجله وعانوا في استلام مخصصاتهم.. يدفعني الفضول والقول (إذا كان التلال بهذه التشكيلة لأي ستطيع الثبات في المستوى على الرغم من تغيير الجهاز الفني الذي كان البعض يشكك في قدرات المدرب السابق وجهازه الفني, فما بالكم إن حدث ونفذ البعض من اللاعبين الأساسين وعدهم وتركوا النادي، فماذا سيحدث!).
انهيار التلال يعني أن كرة القدم في عدن ستنهار، ولن يستطيع أحد أن يتدارك هذا الانهيار إلا بتكاتف الجميع، وخصوصا أصحاب المال الداعمين للنادي الذين نفرهم عبدالسلام جبار وحاشيته!!.
أصيل المشرقي
تلال العشق والهوى 1802