حال قديمة جديدة تتكرر لأنديتنا المحلية لا يمكن قراءتها إلا من زاوية غياب الأسس السليمة لرياضة متطورة يمكن البناء عليها لتقييم مسارات الفرق في سلم التقدم ودرجات الارتقاء المطلوب.. وتتمثل هذه الحال في بعض النجاح الذي تحققه فرق كرة القدم لأنديتنا المحلية في المنافسات الآسيوية وإن كان هذا الذي يتحقق ليس هو النجاح المأمول.. وإخفاقها في المنافسات المحلية, حيث تجد فريق كرة القدم لهذا النادي أو ذاك يحقق الفوز خارج اليمن على أحد الفرق الآسيوية التي تتقدم على جميع فرقنا المحلية بالإمكانات ومستوى الاحتراف الذي وصلت إليه والذي يشكل فوارق كثيرة في أصعدة كثيرة.. في الفكر والتعامل مع مفهوم رياضة، واستيعاب معاني كرة القدم التي يفرضها الواقع اليوم والثقافة بشكل عام.
و في أول مباراة لفريقنا الذي ظهر أحمر عين خارج البلاد في دوري البلاد مع فريق من البلاد يرحم الله تجد الفريق إياه يتمرمط وعينك ما تشوف إلا خير.. أشباح في الملعب.. توهان.. تخبط .. وحال تدخل جميع من في الملعب في حال استغراب وغير تصديق وذهول حتى يصفر الحكم بنهاية المباراة بخسارة الفريق المنتشي بالفوز الخارجي من فريق يرحم مش مصدق أنه كمل المباراة بهذا الفوز، وهو الذي دخلها بحثا عن أقل الخسائر للحصول على قاعدة كل عاجز (خسارة مشرفة)!!.
فريق كرة القدم بنادي العروبة يكرر هذه الحال التي سبقه إليها التلال، وأهلي صنعاء ووحدة صنعاء وشعب إب و.. في مواسم سابقة.. هذه الحال تقف أمامها الكثير من التساؤلات:

- هل هو الغرور.. الثقة الزائدة؟!!.. الفوز الخارجي كان ضربة حظ!!.. ونتيجة لغرور الخصم وثقته الزائدة أيضا!.. أم أن خسائر بطل الموسم السابق الذي يمثل البلاد في المنافسات الخارجية من فرق أقل منه مستوى هذا الموسم.. هو نتيجة طبيعية لمستوى الرياضة عندنا.. وواقع كرة القدم؟!!.
حال العروبة الفريق لا تمثل شذوذا عن المألوف في البلاد التي أدمنت مرمطة فرقها ومنتخباتها بسمعتها الكروية، لكن العروبة النادي يمثل خروجا عن قاعدة الهرجلة في الإدارة بإنتهاجة النموذجية مع نادي الصقر في التعامل مع الرياضة بشكل عام حسب إمكانات البلد.. وهو ما يجعلنا نطرح السؤال على إدارته وداعمة الأساسي (أبو كنعان إيش الحكاية؟!!).
فنتائج الفريق الطيبة في مشاركته الخارجية الأولى منذ تأسيسه غير البعيد.. تفرض تحقيقه نتائج أفضل داخل البلاد.. بعيدا عن أي أعذار.. وقريبا من مواصلة هذا التألق الجميل.. (أبو كنعان إيش الحكاية؟!!).