لا أعتقد أن هناك رياضة في أي بلد في العالم تمارس على هذا النحو من الفوضى الإدارية الموجودة في رياضتنا اليمنية، فكل يوم نصحوا على خبر يؤكد أننا بلد لا يحترم بأي شكل من الأشكال أي قواعد إدارية حتى في حدها الأدنى.. فالأسبوع الماضي حفل بحادثتين تسيء للرياضة اليمنية.. الأولى تمثلت بعودة رئيس بعثة التلال ولاعب من مطار عمان وأربيل.. والثانية خناقة نجل مدرب المنتخب الوطني سامي النعاش بالسلاح مع المدير المالي للاتحاد محمد الطويل الذي يحمل اسم على مسمى في تطويل معاملات الناس في اتحاد الكرة حتى إن أحد الأشخاص توفي قبل أن يصل لمساعدة مالية وجه له بها رئيس الاتحاد أحمد العيسي قبل نحو عامين!!.
لن أتعرض للحادثة الأولى على اعتبار أننا قد تعودنا على المرمطة في كل مطارات العالم بسبب حدوث مثل هذه الأخطاء التي تستنسخ في كل مرة بشكل مبتكر، حيث سبق لرئيس الاتحاد نفسه أن كاد يغادر مطار الدوحة بسبب عدم استقبال أجانب القطري في مطار الدوحة، لكنه اكتشف في اللحظات الأخيرة أن التقصير كان من جانب الأمانة العامة في اتحاده، وليس من جانب الأشقاء القطريين بسب عدم الإبلاغ، وكذا منع عدد من لاعبي المنتخب الأول من دخول مطار مسقط في خليجي 19 بسبب الفيزا نفسها لكني أتساءل فقط هل كان يعلم الجباري بوجود فيزا عوض مبجر واللاعب مازن أم لا؟!!.. ومن يتحمل قيمة تذاكر أشخاص لم يتمكنوا من مرافقة البعثة بسبب خطأ إداري ساذج خاصة في ظل الحديث عن إفلاس ميزانية التلال؟!!.
في القضية الثانية وهي قضية نجل النعاش عمر مع الطويل والتي كادت تؤدي بحياة نجل النعاش لا سمح الله أتصور أن الأمر يعكس طبيعة تعامل اتحاد الكرة مع المدربين، وهو تعامل بعيد عن أي احترافية سواء من اتحاد الكرة أو من المدربين أنفسهم فأنا شخصيا غير مستعد للتغاضي عن مرتبي لمدة عامين كما فعل النعاش مع اتحاد الكرة الذي يتعامل مع المدربين والحكام والفرق بطريقة (المؤششية) وليس المؤسسية التي يتحدث عنها هذا الاتحاد.
لا أعرف أين يذهب مليار ومائة مليون ريال هي إجمالي ميزانية اتحاد الكرة السنوية من وزارة الشباب والرياضة وصندوق النشء ووزارة المالية ناهيك عن دعم مشروع الجول المقدم من (الفيفا) كل أربع سنوات بإجمالي مليون دولار، فاتحاد الكرة وخلال الأزمة السياسية لم يقم سوى فعالية الدوري، وأقام مسابقة الثانية بطريقة التجمع في عدن لكنه يمارس سياسية إعلان الإفلاس المستمر مع أن الحكام يحكمون بطريقة (الشكك) والفروع تشكو من قلة الدعم، وأما المدربون فحكايتهم حكاية مع اتحاد الكرة، وأعرف مدرب لم يتسلم مرتباته منذ مهرجان الدوحة قبل نحو أربع سنوات!!.
شخصيا أعرف أن كرة القدم تحتاج لكثير من المال، وبشكل يتجاوز ما هو متاح حاليا.. وأعرف أيضا أن الخطأ مشترك بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد القدم لكني في الوقت نفسه أطالب بأن يذهب المال المتاح لكرة القدم، وليس لجيوب أشخاص بعينهم خاصة وأن رئيس اتحاد الملياديرات ورجل وضع نفسه بمقام حاتم الطائي.
@@@@@@@@@
أتحدى أي فريق هذا الموسم أن يتصدر الدوري لمدة خمسة أسابيع متتالية!!
احمد الظامري
كفاية مرمطة!! ... 1858