;
علي سالم بن يحيى
علي سالم بن يحيى

جزمة.. بلفقيه!.. 2506

2012-03-19 06:22:17


أحترم كثيرا العزيز عمر بلفقيه، الشاب الودود، التلالي الغيور، واحترم أكثر خلقه الرفيع وتأدبه، وقال سابقا في لقاء بصحيفة "الملعب" إنه إنسان بسيط جدا في حياته ومع أولاده!.
بلفقيه وقع في المحظور، وأسقط نفسه في حفرة (الخطأ)، وأمام الجماهير المحتشدة بملعب حقات لمشاهدة لقاء التلال وفتيان صنعاء (الشعب)، عصر الخميس الماضي، كان الأداء التلالي هزيلا لا بعد ما يكون، انتفت فيه الروح، وحضرت اللاءات الثلاثة بقوة: لا حماس، لا أداء، لا نتيجة، وقبيل انتهاء المباراة والحال الصفري على وضعه، والعك الكروي سيد قراره، نزل عمر بلفقيه من كرسيه بمنصة كبار الضيوف، وخرج غضبان، آسفا، وأثناء مروره خاطب بعض التلاليين المتسمرين على كراسي الحيرة والقلق من سؤ المستوى، والنتيجة السلبية، خاطبهم بغير المألوف عنه: "هؤلاء يحتاجون ضرب بالجزمة"! في إشارة للاعبين بالتأكيد!.
من حق بلفقيه الزعل وضرب كف الندم بكف الحسرة على فريقه، وحاله، وانحدار مستواه، وتقهقر ترتيبه في جدول الدوري، لكن ليس من حقه الظهور بتلك الطريقة المقززة البعيدة عن الخلق الرياضي، والتنافس الشريف، فالكرة غالب ومغلوب، وتبقى الرياضة أخلاق! وهنا أتذكر ما قاله لصحيفة: الملعب" في مقابلته الشهيرة: "إن الوضع في التلال لم يعجبه، إذ أصبح شيطانا رجيما"!.
وكي أساير بلفقيه في مسعاه ودعوته (للبلطجة) اسأله بنقاء ذهني، وضمير خالٍ من الرياء، أيهما يستحق الضرب: من أضاع بطولة الدوري والفرق المنافسة (مدوخّة) ويمتلك طاقم تدريبي يعد الأفضل على مستوى الأندية، وكتيبة لا تعد ولا تحصى من المحترفين، من كل حدب وصوب، أجانب على محليين، أموال مهدرة في هواء حقات الطلق، مكافآت مجزية تعد الأغلى في تاريخ النادي طوال مشواره، نجوم مدللون، إدارة مُسرفة، حولت (كاكها) إلى أنبوب نفط، باختصار، توفرت عوامل الفوز بالبطولة دون أي جهد، وعلى فكرة قال أحد زعامات الإدارة في لحظة نشوة،: "لن نغادر أسوار النادي إلا وخلفنا ميزانية تقدر بمائتين مليون ريال؟!!".
رحلت الإدارة، وطارت البطولة، وتبعثرت أوراق نجومه المحترفين خلف رياح من يدفع أكثر، وتركوا التلال وحيدا، بلا مال، ولا نجوم، وورّثوه حزن عميق، وتباكي على أبنائه وكوادره.
هذا الموسم، فعلا الفريق يرثى لحاله، لكن من الظلم نحمّله وزر تركة ثقيلة، فهؤلاء الشباب وضعوهم على فوهات مدافع المنافسة، وهم لا زالوا صغاراً على خوضها، ومن الجرم أن نوجه لهم (السباب) وحمل العصا، و(الصميل) أو غيرها (لضربهم)!.
وإذا كان بلفقيه غيورا على التلال- كان أحد أقطاب الإدارة، و(الابن المدلل) لها- لماذا لم يرفع صوته حينها، ويطالب بالاهتمام بقاعدة الشباب، وعدم تجاهل وإهمال أبناء النادي، وتكديسهم على دكة الاحتياطي، وتوزيعهم (عطايا) على الأندية المنافسة، وبمال تلالي، وحشر زواياه وأركانه بمن هب ودب، وفي الأخير لم يفلح النادي بشيء..وذهبت الوعود، الأحلام، في (كيس علاقي) وصلى الله وبارك؟!!.
ثقافة (العسكرة) و(الجزمة) و(المنع) الدخيلة على عميد الأندية بدأت تعشعش، و تنتج ثمارها، منذ أن نخر (فأرها) في بابه وسده العالي، محطماً تقاليد عتيدة نمت في جسمه (أخلاقية ورياضية) مروراً بالبيع والشراء، والقفز فوق اللوائح والأنظمة، وليس انتهاءً عند تهديد أحد اللاعبين الأبطال بإيداعه (السجن) ومنع كبير مشجعيه وبلبله الشادي من دخول ملعبه، والآن التطاول على اللاعبين بـ (الجزمة) !.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد