هناك الكثير من العقليات التي توقفت عند زمن معين، ولم ترضَ أن تستوعب متطلبات العصر وتقلباته, وفي واقعنا الرياضي توجد نماذج من هذه العقليات التي مازالت متوقفة عند عبارة (ابن النادي

والانتماء), فهذه النغمة الذي كنا نسمعها ليلا ونهارا قبل عقد من الزمن أو أكثر - في اعتقادي - أنها قد تغيرت مع دخول عصر الاحتراف بقوة في جميع المجالات الرياضية، وينطبق هذا الاحتراف أيضا على

المجال الإداري, فتغيرت نغمة (ابن النادي) إلى مالك النادي!!, وحتى على المستوى العالمي أصبحت رؤوس الأموال هي التي تدير الأندية وتتحكم بالأجهزة الفنية واللاعبين بغض النظر عن جنسية النادي

والمالك لهذا النادي الذي جعلني أتطرق لهذا الموضوع ما يدور هذه الأيام من بعض الأقاويل وقبل الانتخابات المزمع إجرائها لمجالس إدارات الأندية خلال الشهريين القادمين.

وفي هذا الأثناء أود أن أضرب مثلا في واقعنا المحلي، وهو نادي الصقر ونادي الهلال, فالجميع يعرف لولا دخول أحمد العيسي لرئاسة نادي الهلال ما كنا سنعرف هذا النادي، ولن يمثل أي رقم بين الأندية,

وبالمثل نادي الصقر الذي كان قبل تولي الأستاذ شوقي أحمد هائل رئاسته نادي عادٍ يفتقر لأبسط المقومات ليكون ناديا كما هو عليه الحال بوقتنا الحالي, فكاذب من سينكر فضل وأموال شوقي أحمد هائل فيما

وصل إليه الصقر من نادٍ يشار لها بالبنان وأصبح مقصد لكل اللاعبين ولكل الإعلاميين أيضا, فهناك من يحاول ينتقد أن تكون الانتخابات بالقائمة الذي سيختارها شوقي أحمد هائل وينتقد صرف الملايين دون

تحقيق بطولات، وأن النادي لا يمتلك مقر وبنينة تحتية من خلال مداخلة بفضائية محلية, وأرد عليهم وأقول له على رسلك أخي العزيز ودعني أوجه إليك عددا من الأسئلة أولها.. هل لك أن تتصور الأخ

شوقي أحمد هائل يسلم النادي لأبنائه كما تقول، وتطالب أنت وغيرك من ابن النادي ماذا سيكون عليه النادي بدون شوقي أحمد هائل؟!.. هل الملايين التي تم صرفها من أموال النادي أم من المال الخاص

بشوقي أحمد هائل؟!.. هل ننكر أن الصقر الوحيد بين الأندية اليمنية الذي لديه مقر نموذجي وملعب رائع؟!.. ترى لو لم يكن شوقي أحمد هائل على رأس هذا النادي كيف كان سيكون وضعه بوقتنا الحالي؟!!

أليس الفريق عريق كأهلي تعز.. والصقر هو شوقي أحمد هائل؟!.. أليس من حق شوقي أحمد هائل وهو المسئول الأول عن النادي والداعم الوحيد له أن يختار الفريق الإداري المناسب الذي سيسهل مهمته

وينفذ أفكاره؟.. لا أنكر أن هناك الكثير يتطلب إنجازه حتى يصبح الصقر نموذجي عن حق وحقيقة، لكن لا بد أن نسمي الأشياء بمسمياتها، ونعطي كل ذي حق حقه، ولنا في طليعة تعز خير مثل, فهذا النادي

العريق استمر لعقد من الزمن في الظل يصارع الأمواج العاتية من درجة إلى أدنى بفضل أبناء النادي حتى تذكره الأستاذ شوقي وانتشله إلى ما هو عليه الآن, ولنقارن وضع عميد الأندية اليمنية التلال عندما

كان رجال المال حوله بوقت سابق وبوقتنا الحالي مع أبنائه.

لذا نصيحة للجميع من أعضاء الجمعيات العمومية للأندية أبحثوا عن من يريد أن يخدم أنديتكم ولديه الدعم والمال اللازم للنهوض بأنديتكم، وحافظوا عليهم ولا تعملوا على تطفيشهم وتضييع أنديتكم باسم ابن

النادي الذي لا يستطيع توفير قيمة مواصلات لتنقل فريقه من مدينة إلى أخرى.. فما بالنا بالأمور الأخرى!!.