تناول الشارع الرياضي اليمني خبر استقالة رئيس وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي جاء كاعتذار للجمهور، واعتراف بالتقصير، وأتحمل المسئولية الكاملة بعد فشل الأخضر في بلوغ المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014م.. بتساؤلات لم تتوقف عن المقارنات الكثيرة بين القيادة الرياضية في البلد الجار ومسئولي كرة القدم عندنا.. وكانت أبرز التساؤلات المتهكمة تدور حول العيسي ومجموعته العاملة في الجراف.
متى بانت خارج من الاتحاد الذي طير بالجماهير من الملاعب واللي صار الدوري في عهده يغني لحالة اللي يصعب على الكافر" لا تشلوني ولا تطرحوني"!!.. متى باينعم الباري علينا بقيادات رياضية تفهم الرياضة، وتدرك حاجيات الشباب، وتعمل على بلورتها إلى أفكار وبرامج وخطط وتنجز لتحقيقها المشاريع الإستراتيجية ويكون بناء الإنسان هدفها الأسمى وتوجهها الحقيقي.
سيظل الإشكال الحقيقي عندنا تصدر أصحاب النفوذ "المالي والقبلي والعسكري" الواجهة في إدارة الشأن العام، وكلما يتعلق بتفاصيل حياتنا.. وفي الرياضة التي كانت وأرجو أن لا تستمر بعيدة عن اهتمامات الدولة.. كان كل من هب ودب وكل من لا يجدون له عمل وكل من يبحث عن برستيج أو بروباجندا الزفة والتطبيل للوصول إلى أصحاب النفوذ والقرار.. يتسلم المسئولية عن الشباب وإدارة شئون الرياضة!!.
صحيح إن الحالة العامة في البلد من سياسات عامة وقيادة وكل ما يتعلق بحقوق الناس والبلد قد تغيرت ومعها تغيرت نظرة الناس وتعاملهم مع المسئول عن شأنٍ ما.. أيا كان هذا المسئول فلا أحد فوق المسائلة والأحد فوق المحاسبة، لكن في ما يتعلق بالرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص التي يذكرونا فيها بحصانة الــ(fifa) والسيد جوزيف سيب بلاتر.. تتعلق المسألة بالأخلاق أولا وأخيرا واحترام فلان أو علان لنفسه.. وبعدين مادامت الدولة هي التي تصرف على كل أنشطة وفعاليات اتحاد كرة القدم.. من مسابقات دوري وكأس ومعسكرات منتخب وإعداد ومشاركات.. فطز في الفيفا إيش يعني نتوقف سنتين إيش بانفقد فيها كأس آسيا.. ولا كأس العالم بيكون بلا طعم من دون منتخبنا!!.. لابد أن تتدخل الدولة التي تصرف على الاتحاد لأن السمعة التي يلاحقنا بها منتخب الفضايح تسيء لليمن مش لفلان أو علان.. لا يجلسوش يزايدوا علينا بالفيفا.. ففي مدة التوقيف إن حدثت يتم استغلال الوقت لإعادة البناء بشكل صحيح حسب المنطق الذي يعتمد على الواقع.. يستفيد من العلم والخبرات والكفاءات والاتفاقيات مع الدول الصديقة والشقيقة، ويسخر الإمكانات للنهوض بالكرة اليمنية لأنها جزأ من أشياء كثيرة تستحق المراجعة والتصحيح والتطوير.
ولكل الذين يتحدثون عن استقالة العيسي من باب التهكم أقول ليست مشكلتنا مع أشخاص بقدر ماهي مع طريقة العمل والإخفاق، فإدارة الشأن الكروي.. فالعيسي وغيره ليسوا فوق المحاسبة، وإن تمادوا في أخطائهم التي تسيء للبلد يستقيل أو.. يرحل!!.
maaodah@hotmail.com *