يقول المحللون النفسيون أن (الشخص الفاسد) مريض نفسيا، ويشكل خطرا جسيما على المجتمع، ناهيك عن كونه، مغرور ونرجسي، له عيون مثلنا، ولكنه لا ينظر إلينا!.. تجده يستغل ثقة الآخرين فيه، بل ويسيء إلى سمعتهم ونجحاهم.. وكان الآخرين لم يوجدوا إلا لإشباع رغباته وخدمة لمصالحه الشخصية فقط.. لذا واجب التحذير منه.. ومحاسبته وعزله.
وما أعنيه هنا الأموال التي أضاعها أو التي كسبها بطرق غير مشروعة، وأيضا أعني ما ضاع بسببه من الوقت والزمن والفرص والأفكار وغيرها من الأشياء التي كانت بمقدورها أن تعمل على خدمة الناس.. ولو فكر المسئولون الفاسدون القائمون على الرياضة في بلادنا بالمسئولية عموما وعلى الأندية الرياضية بوجه خاص ولو فكروا قليلا وأحسوا بالمسئولية العظيمة تجاه الشباب لما وصلو إلى ما وصلوا إليه، طالما هددت حياتهم ومستقبلهم!.
فإنشاء الأندية الرياضية فكرة جاءت من أجل تشجيع الشباب على تنمية مواهبهم الإبداعية والصحية، وتنمية الشعور فيهم بالاتحاد والصداقة.. بينما حولها أصحاب النفوس المريضة إلى قاعات للأفراح والإعراس وغرف المقيل والراحة.. سعيا وراء جني الأموال.. لذا يجب علينا أن ننصح السادة الداعمين ورجال الأعمال الغيورين على الشباب والرياضة في الوطن بالعمل على إيجاد جو من التعاون للوصول إلى حلول جماعية تخدم الشباب، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في القرار، وتحمل المسئولية في تنفيذه.. وإغلاق الباب في وجه المسئولين الفاسدين.. والإبحار بمهارة وسط الأمواج العاتية، حيث تتابع سفينة النجاح رحلتها بسلام مهما علت الأمواج واضطربت.. وألا فإن الهدف سيبقى دوما بعيدا عن طموحات الشباب، وسيبقى الدعم اللا محدود بلا جدوى!!.
عبدالله اليماني
تحذير رسمي :لا تقرؤوا هذا المقال! 1535