مع تقديرنا لجهود معالي الوزير معمر الإرياني، ليسمح لنا بطرح هذا السؤال على طاولته، وهو الأعرف بما في بئر الرياضية وما يخفيه بحكم منصبه السابق في الوزارة كوكيل أول إبان عهد حمود عباد الذي عمت في عهده الفوضى الإدارية الوزارة وملحقاتها من مكاتب واتحادات ألعاب وبطريقة عست نفسها سلبيا على ألوائح والنظم المنظمة لوزارة الشباب والرياضة وكل هيئاتها الرياضية بشكل عام.
هذه المفوضة أضاعت البرامج الانتخابية للاتحادات الرياضية العامة والأندية الرياضية.. وأصبح البديل هو النظام الفوضوي الذي يتناسب مع أمزجت أهل القرار السياسي بدءً من العام 2009م، الذي ألغى دور الانتخابات في تحديد مصير القيادات الرياضية في أنديتنا الرياضية.. والاتحاد اليمني لكرة القدم لتحل مكان الانتخابات التعيينات المؤقتة للاتحادات والأندية التي كان يفترض أن تنتهي صلاحياتها بعد ستة أشهر وليس الاستمرار حتى الآن 2012م.
هذه تركة من أسوأ تركات القرار السياسي الذي أثر سلبا على الرياضة من خلال تجاوز السياسة بالرياضة التي أنجب لنا قيادات غير شرعية في أغلب الاتحادات والأندية الرياضية بهدف محو شرعية هذه الاتحادات والأندية اعتمادا على إلغاء دور الجمعيات العمومية لها.. وهكذا نجحت المؤامرة، وفشلت الرياضة وطز بالجميع!!.
معالي الوزير.. السؤال مازال قائما.. ويقول: "إذا ما هي حكمة أولياء القرار بوزارة الشباب والرياضة الجديدة القديمة، باستثناء الاتحاد اليمني لكرة القدم بحجة أنه لم يكمل دورته الانتخابية بعد؟, وماعدا ذلك فإن الانتخابات ستجرى في أبريل 2012م لكل الأندية والاتحادات العامة وفروعها في المحافظات.. إلا الاتحاد المدلل للعيسي لكرة القدم (!!!!)، فعلى أي بند قانوني احتكمتم على بقائه لعامين كاملين؟!، وهو الاتحاد الأسوأ الذي جلب لنا ولليمن العار في كل إنحاء المعمورة، وكان الأجدر بكم إقالته بقرار.. ولكن صحيح من قال إننا نعيش في وطن لا يكرم فيه إلا الفاسدون!!.
المواقف هي التي تجعلنا نعرف معادن الرجال الصادقين ونذالة الرجال الانتهازيين.. هذه المواقف تجلت خيوطها في نادي التلال الرياضي بعدن الذي تحلم أية شخصية رياضية برئاسته اليوم قبل غد خاصة هذه الأيام لإنقاذ التلال من (الربحان) لأن الربح من السهل عليه التمثيل وتقليد أي شيء، كما يسهل عليه لعب أي دور وفي أية مرحلة في التلال وغيره، لكن من الصعب على الربح أن ينجح في المهمات لأن الشيء ليعطيه، ونجد إن مصير هذه المجموعات الانتهازية - دائما - هو الفشل.
من هذا المنطق الحيوي الميداني حاولت بعض الأطراف المحبة للتلال التدخل لحل أزمة التلال من خلال إيجاد قيادة جديدة لهذا النادي الكبير.. فالجميع يشهد على اختيار الشخصية الرياضية وعاشق التلال الأبدي الأخ عدنان الكاف ليتولى رئاسة التلال، وهنا كانت المفاجأة من الكاف نفسه للوسطاء!!.
أي رئيس يعتز بقيادة السفينة التاريخية العريقة بوزن نادي التلال الرياضي.. ولأن الرجل يحترم التلال قبل عشقه له.. إلا أنه ليؤمن بالارتجال والفوضى القيادية الإدارية لأية قيادة.. بل يؤمن أن القيادة هي فن وعلم وثقافة وأخلاق وتواضع ومال واستثمار.. وكلها من علامات النجاح لرئاسة نادي التلال بعقلية مهنية ورياضية وتجارية.. تنعكس أعمالها الاحترافية إيجابيا على النادي نفسه.. شريطة أن يجلس على كرسي التلال باجتماع انتخابي باجتماع جمعية الشرعية العامة.. وبمحضر اجتماع الشئون القانونية بوزارة الشباب ..و...و...و هذه فلسفة الكاف للرئاسة يا هؤلاء!!!.
عوض سالم عوضين
روشتة مجانية 1653