اليوم الثلاثاء الموافق الـ(21) من فبراير موعدنا مع مستقبل أفضل وأزهر وأثمر لكل الوطن.. إنه يوم أغر في تاريخ اليمن المعاصر..يوم تندفعُ الجماهيرُ إلى صناديق الانتخاب أو بالأصح (الاستفتاء الشعبي) لاختيار (أبو الشباب) المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيسا (توافقيا) لمرحلة (قيادية) تمتدُ مدتها لعامين.. وهي المرحلة التي يعوِّلُ عليها شبابنا ورياضيونا، جنبا إلى جنب، مع بقية شرائح وفئات المجتمع اليمني (الفتي) في إحداث نقلة نوعية (متقدمة) في حياتهم بكافة جوانبها وبما أن قطاع الشباب والرياضيين، يشكلوننا نسبتهُ ثلث عدد سكان بلادنا - حسب الإحصائيات شبه المؤكدة - فإننا نتطلعُ - يحدونا الأمل - إلى دور أكبر وفاعل لهذا القطاع المهم والحيوي، غدا الثلاثاء، وأن يكونوا هم – أي الشباب والرياضيين - من يتقدمون صفوف الجماهير، ومن يحمون هذا اليوم التاريخي المجيد الذي لا شك سيكون له الأثر الأكبر والأعم، في طي صفحة من صفحات التاريخ التي شابها كثيرٌ من الأمور (غير السارة) على كافة الأصعدة ، وكادت أن تدخل البلد، في أتون حرب أهلية طاحنة -لا سمح الله – لولا حكمة العقلاء في الداخل والخارج دعونا نتفاءل بغد أكثر إشراقا وبهاءً ونماءً واستقرارا وازدهارا لكل أرجاء الوطن.. دعونا نشارك في صنع هذا الغد، معتمدين في الأساس على همة وعنفوان الشباب والرياضيين في كافة ملاعبهم.. فهم عماد الحاضر و(مشعل المستقبل المثمر والوقاد - بإذن الله تعالى.
وطالما الحديث يدور حول الانتخابات فإننا في قطاع الشباب والرياضة، بشقيه المدني و(العسكري)، نتطلع إلى انتخابات حرة نزيهة ، لاختيار من يمثلنا في الاتحادات الرياضية، منتصف العام الحالي وإن تكون - هذه الانتخابات - بوابتنا التي نلجُ عبرها، إلى مرحلة تنتهي فيها كافة الإشكالات والمعوقات التي رافقت الفترات السابقة، في أكثر من نادٍ واتحاد رياضي على مستوى الجمهورية!.
ينبغي أن نختار الأفضل، لأن عنوان المرحلة القادمة، ما بعد 21 فبراير ، هو (يمن جديد) وطالما هو جديد، فلا بدَّ من اختيار قيادات (جديدة) لا (محنطة) للاتحادات الرياضية وخاصة تلك التي عُرف القائمون على إدارتها، بأنهم (مستحوذون وأنانيون ) لا فاعلون!.
مع تقديري لكل رأي يخالفني فيما ذهبت إليه من طرح وخاصة وأن هناك من ينادون بمقاطعة الانتخابات الرئاسية ويعتبرونها محرمة في محافظات بعينها كونها لا تعنيهم واليهم أقول جربوا (بن هادي) فلن يخذلكم طالما والمجهر الدولي قبلالاقليمي قد صوب إشعاعه وضوءه على تجربة يمن ما بعد 21 فبراير 2012م والله ولينا وهو حسبنا ونعم الوكيل.
* نائب مدير دائرة الرياضة العسكرية لشئون الصحافة والإعلام