نادرا وخاصة في بلادنا ترتب لنا المقادير مواعيد مع وجوه غير مألوفة نتمنى أن تتكرر في حياتنا العامة.. هذه الوجوه عندما تتسلم إدارة الشأن العام بمهنية وكفاءة.. وتدير المسئولية باقتدار وكفاءة ونظافة يد.. تبدع..تنجح..تنجز.. ويتفرد المرفق /المؤسسة/ الهيئة.. بتقديمه مضامين جديدة تقدم النجاح بإبداع مميز.
كادت حالة عامة من التشاؤم تطغى على انطباعات الناس، ونظرتهم العامة للمسئولين عنا في بلدنا المتعبة بالمتهبشين واللصوص الذين سرقوا كل شيء منا..حقوقنا..تطلعاتنا...وحتى فرحنا.. إلا أن النماذج الجميلة التي تهدينا إياها الصدفة تمنحنا الأمل وتزودنا بالتفاؤل.. بأنه "لسه في الدنيا خير.. ومازال هناك أناس في بلدنا يخافون الله.. يحترمون أنفسهم.. ويقدرون معنى أمانة المسئولية".
عادل العواضي.. واحد من هؤلاء الناس الذين يفرضون الاحترام والتقدير.. هو ابن الشيخ والمناضل الكبير أحمد عبدربه العواضي.. وأحد الكوادر التي يتطلع اليمن إلى أفكارهم وإمكاناتهم وكفاءاتهم وطموحهم وإصرارهم للإسهام في البناء والإنجاز.. وتشييد بنى تحتية محترمة للشباب والرياضيين.. الشباب الذين أشعلوا الثورة بعد أن ظلوا لعقود على هامش اهتمامات الدولة.. وآن لليمن الجديد أن يهتم ببناة حاضرة وأمل مستقبلة.. وأساس وجوده.
يمتلك الرجل أفكار متقدمة لكيفية إدارة الشأن الرياضي الذي ظل لسنين يقدمنا للآخر في صور التخلف والإخفاق والفشل المخزي الذي لا يعكس بالضرورة ما نمتلكه من مواهب وإمكانات.. لكنه الفساد والأفكار "السندوتشية مشي بالحاصل.. أهم حاجة أوبهلي.. وكم حقي..كم باحصل". !!
ينظر عادل العواضي للبنى التحتية كحجر زاوية للانطلاق ومرتكزا لأي تطور رياضي.. هذه النظرة يشاركه فيها كل الشباب والرياضيين، ويقفون معه لتنفيذ ما يمتلكه من أفكار وما بحوزته من خطط وبرامج.. لكن الإشكال الذي يقابل هذه النماذج التي تتجسد في الشيخ عادل العواضي" هو الروتين والفساد.. ونظرة قيادة البلد وتعاملها مع الشأن الرياضي واهتمامها بالشباب.
المؤشرات تقول إن النظرة قد تغيرت مع تغيير قيادة اليمن.. لكن يبقى عندنا "شغل العجايز.. وشغلات اللي مامعوهش شغله" وهذه ثقافة عامة عند من يتصدرون الواجهة؟!.
نحن كصحافة لن نداري الأخطاء ولن نتستر على فاسد سنقف مع عادل العواضي كنموذج مشرف وحالة عامة نتطلع لتعميمها في مرافق البلد لبناء اليمن الجديد.. اليمن التي يجب أن تعود لصناعة المجد الذي يصعب وجوده في غير اليمن.. بلد العظمة..والمجد..والوجوه المشرقة..في مختلف مراحل التاريخ الذي لم تدون صفحاته دون ذكر اليمن.
maaodah@hotmail.com