;
علي سالم بن يحيى
علي سالم بن يحيى

شجاعة شرف الناقصة! 1925

2012-02-20 01:43:06


كثيرون من محبي وعشاق نجم الكرة اليمنية وهداف العرب الكابتن شرف محفوظ حذروه من مغبّة قبول تدريب فريق التلال بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وهو غير مهيأ للدخول في معمعة المنافسة، لغياب المنظومة المتكاملة التي تعينه على الوقوف على رجليه، في ظل انسحاب الداعمين الرئيسيين للنادي، وغياب النجوم الفاعلين لانتشال الفريق الشاب من بوتقة الخذلان، ووجود عناصر (هرمة) في قوام إدارة.. صرّح شرف غير مرة استحالة وجوده في النادي، طالما وهم بداخلها، يقف على رأسهم عبدالجبار سلام الآمر الناهي، والحاكم الفعلي لناد تركه عشاقه يغرق في حضن سلاّم غير الدافئ وغير الحريص عليه.
شرف قال: "إن النادي في أمس الحاجة إليه"، ولذلك ارتضى قبول المهمة الصعبة والانتحارية، ولكنه لم يصمد طويلا، إذ قدّم استقالته بعد خسارته من نجم سبأ ذمار بثلاثية قاسية، ولم يترك النجم المحبوب الفرصة لمنتقديه أو (الشامتين) وراح يصرح للصحافة بكلام قوي حمّل خلاله رئيس الاتحاد العام لكرة القدم أحمد العيسي، مسئولية محاربته ومحاربة ناديه التلال، وكأنه أراد بذلك براءة ذمته أمام جمهور النادي الكبير، ورمي الكرة (الاتهام) في ملعب الاتحاد، كي ينال عطف (وطبطبة) الجماهير، وهروبه من مواجهة الواقع بشجاعة، ليقينه أن تلك الجماهير ترسّخت في ذهنها نظرية (مؤامرة) العيسي وشلته الاتحادية!.
يا كابتن شرف.. نحبك, نجلك.. نجاملك.. لكنك هذه المرة لم تكن موفقا في تبريراتك، فبدلا من توجيه الاتهام (البارحي) للاتحاد، كان عليك ترك حمل العصا من الوسط - كما تفعل - وتصوّب اللوم أولا إلى نفسك، لأنك قبلت المهمة في وقت (مش) في صالحك، ولا أدري ما الذي دعاك لقبولك لها، وإن كنت – كما تقول- حرصا على النادي، فكان المفترض مواصلة مهمتك الإنقاذية، والسير قدما نحو الأمام مهما كانت النتائج، فطريقك ليست مفروشة بالورود، فالأشواك مغروسة في الأقدام، والرماح اخترقت القلب التلالي منذ زمن، منذ أن سيطر عبدالجبار سلام على النادي، وحوله إلى مرتع خصب في ظل سكوتكم جميعا، وكأن رفضكم له يعني (طيران الرقاب من مواضعها)؟!.
يا كابتن بدلا من ذبح العيسي- كعادة تلالية عند أي إخفاق، وأنا لا أبرئيه من بعضها - كان عليك ذبح (مجازا) عبدالجبار سلام ومن معه في الإدارة، لعدم قدرتهم على إحضار (بطاقة) لاعب كان سيفيدك تكتيكيا، ووقوفهم موقف المتفرج إزاء وضع الفريق غير السوي، خاصة وأن جل عناصره من الشباب، ومن الجرم تحميلهم ذنب الإخفاق، فطالما وأنك استعدت ذاكرتك التهديفية، وسجلت أهدافا في مرمى الاتحاد، كنت أتمنى عليك تسديد الكرة بقوة في شباك خصومك في الإدارة الذين يسعون لتكرار مأساة الهبوط الأليم في عهدك، وحرق كرتك الناصع في عيون وقلوب جماهيرك، فلماذا لم تمتلك زمام المبادرة وتعلن الحرب على الجميع، وخاصة (سلام) أم انه لاعب (خشن) يحذّر الاقتراب منه؟!!.
ولماذا لم توضّح دور إدارة (الكبار) عارف الزوكا، وصاحبه حافظ معياد، وتدميرها لكيان النادي، وإفراغه من مضامينه، وما هو حاصل اليوم هو نتاج لسياسة خاطئة أتت بالمال السائب والنجوم المكدسة، ونفي أبناء النادي خارج أسواره، والإصرار على بقاء عبدالجبار سلام كـ(وحيد قرن) يمنع مناطحته وانتقاده..؟!!.
يا كابتن شرف.. نعم أنت النجم المحبوب، والهداف الخطير بالرجل والرأس.. لكنك هذه المرة أخطأت المرمى، ولم تستطع إحراز الأهداف رغم أن المرمى كان خاليا، واكتفيت بهدف يتيم في مرمى اتحاد تعود على استقبال الأهداف بالثمانية والعشرة!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد