يدخل عام جديد على رياضتنا، ونحن في لعبتنا ومعشوقتنا التنس ننفرد بصدارة النشء بالأقدم في المنطقة حين عرفت اليمن التنس مطلع عام 1902م من خلال إنشاء أول نادي للتنس في اليمن (التنس العدني)، ونحن الآن نحتفل بمرور (110) سنوات نجد أن التنس يزاول على مستوى ضيق من حيث عدد الملاعب والمنتمين لهذه اللعبة، وعدد المدربين لا يتجاوز عدد أصابع اليد، فيما عدد حكامها (صفر) لاسيما عدم انتشارها على مستوى الأندية، لأنها تمارس فقط على مستوى فروع الاتحادات في (3) محافظات، وسبب ذلك يعود كله أن أبناء هذه اللعبة وروادها لا يتحكمون بها ويقررون ويختارون قياداتها، بل وزارة الشباب الذي تشكل قيادات لهذه اللعبة، وتركل أبناء التنس ورواد التنس خارجا لعدم امتلاكهم الوساطات والمحسوبيات التي تجعل منه مسئول في لمح البصر، وهو لا يعرف أو يفقه بين كرة التنس وكرة المضرب.. واللهم لا شماتة!.
وأما المشاكل والمهازل التي يقوم بها اتحاد التنس المعين بقرار من وزارة الشباب والرياضة حين ينضم بطولة ونشاط سنوي، ويحوله إلى حفلة إعلامية مع كبار المسئولين لينتهي النشاط في خلال خمسة أيام دون استفادة لاعبين أو اكتشاف آخرين في هذه اللعبة، ناهيك عن المشاركات الخارجية التي يكثر عدد الإداريين ويفوق عدد اللاعبين، ولن نخوض في تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع لأن السلبيات كثيرة، بل سنتطرق باختصار إلى ما كان وراء كل هذا الإخفاق في الآتي:
• إن القرار - دائما - يكون عبر قرار سياسي في تشكيل مجلس إدارة الاتحاد، وليس بيد الجمعية العمومية للتنس.
• إن أخذنا رصيد اليمن في المشاركة في مسابقات الديفس كاب سنجد إننا فقط شاركنا في بطولتين فقط مع العلم أن الديفس كاب من أهم البطولات، ولكن للأسف الشديد اهتمام الاتحاد العام كل عام في حضور اجتماعات الاتحاد الدولي للتنس بمندوبين اثنين أكثر من مشاركة الديفس كاب.
• الدورات التدريبية للمدربين والحكام في النادر جدا.. فهل يذكر لنا ماذا قدم الاتحاد في هذا الجانب حيث وعدد المدربين لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.
• هناك بطولات إقليمية وعربية باسم الأندية التنس ماذا سيرد الاتحاد اليمني للتنس للاتحاد العربي إن التنس لا تزاول على مستوى الأندية في اليمن.
• مشاركاتنا المحدودة سنويا مركزة فقط للناشين، فأين اهتمامكم بالكبار أم يعتبرون أن الكبار فات القطار عليهم أم ماذا!؟.
اكتفي بالقول إن المشاركات الخارجية وحضور اجتماعات ليست مغنم!. وكفاكم عبثا بالتنس، وابحثوا لكم عن أماكن أخرى تستفيدون، وهناك من هم أصحاب الحق بموجب نظام ولوائح.. فهل تحمي وزارة الشباب والرياضة هذا الحق وتنفذ لوائحها وتعطي الخبز لخبازه.. أم تواصل مسلسل إهمالها في لعبة التنس؟!!.
وفي الأخير لابد من الإشادة بالجهود التي قدمها للعبة العم أبو الرياضيين الكابتن وديع ثابت أطال الله في عمره.. ومنذ زمان طويل ومن خلاله ظهر أبطال كثيرون وأبرزهم الكابتن زهير موشجي الدينمو المحرك للتنس في عدن.. كما نذكر هنا بالموسوعة الرياضية الأكاديمي كابتن باسل الكميتي الذي إن اختلفنا في أي جانب فني فالرجوع - دائما – له، وهناك كثيرون خدموا اللعبة أوجه لهم تحياتي جميعا.