من يتابع أوضاع نادي وحدة عدن في الوقت الراهن يلمس التحسن الملحوظ في أوضاع النادي وبالذات فيما يخص الفريق الكروي الأول بعد صعوده مؤخرا إلى مصاف أندية النخبة (الدرجة الأولى)، فهناك جهود تبذل تحسب لإدارة النادي التي استفادة كثيرا من الإخفاقات السابقة والتجارب الفاشلة في السنوات الأخيرة، حيث بدأت السير نحو الاتجاه الصحيح ومعالجة أماكن الخلل وبرؤية ثاقبة تهدف إلى رفع مستوى الفريق الأخضر وعودته إلى الواجهة ضمن فرق المقدمة، كما عرف بتاريخه الناصع في الساحة الكروية كفريق ضارب يمتلك في صفوفه كوكبة من النجوم الكروية البارزة ممن يخدمون الكرة اليمنية في المحافل الدولية.
وحدة عدن النادي الكبير والعريق بتاريخه يعيش في الوقت الراهن أفضل حالات الاستقرار التام، ولم يهتز أو يتناثر مثله مثل بقية أندية كبيرة تأثرت جراء الأزمة الراهنة التي تعيشها البلد، وتعيش اليوم أوضاعا في غاية الصعوبة نتيجة لشحة الإمكانيات المادية والدعم المعنوي، ولكن النادي الأخضر عكس تلك الأندية يمر بأفضل المراحل وحالة مستقرة، وقد يكون الاستثناء من بين الأندية، حيث تمكنت إدارته من رفد الفريق الكروي الأول بمجموعة من أفضل اللاعبين المتميزين لتعزيز الفريق بعناصر ذات فاعلية تكون سندا للفريق الذي معظم لاعبيه من الوجوه الشابة ليشكلوا قوة ضاربة خلال الموسم الكروي الحالي، وذلك من أجل المنافسة واحتلال مواقع مشرفة لتاريخ النادي، وهو – طبعا - بحاجة إلى التفاف كل محبي الأخضر خلفهم، وأن لا تستبق جماهير الأخضر الحكم على الفريق، لأن المؤشرات تشير إلى أن القادم سيكون الأفضل للفريق الأخضر، ولا خوف من الإخفاقات في بداية المشوار طالما يمتلك الفريق مجموعة من اللاعبين البارزين والمتميزين الذين بمقدورهم صنع الانتصارات وتحقيق النتائج الإيجابية، وعلى الجمهور الأخضر مساندتهم والوقوف خلفهم، وستكون النتائج في متناول الفريق الأخضر وجماهيره الكبيرة المتعطشة للانتصارات، وسيكون الأخضر رقما صعبا في هذا الموسم، ولن يكون لقمة سائقة للآخرين.
إننا نسطر هذه الكلمات بحق هذا النادي الكبير والعريق ليس من باب المجاملة أو النفاق، ولكن الحقيقة يجب أن تقال، والإنصاف واجب لكل الجهود المبذولة من قبل إدارة النادي من خلال الاهتمام والرعاية بالفريق الكروي، وما طرأ عليه من تحسن، ومعالجة صحيحة لأوضاعه بعيدا عن العمل العشوائي الذي لا يخدم مسيرة النادي للسنوات القادمة، وعلى كل محبي وعشاق هذا النادي الكبير والعريق (وحدة عدن) أن يبادروا للالتفاف حوله والوقوف بجانبه، ويتناسوا الخلافات إن وجدت، لأن مصلحة النادي فوق كل الاعتبارات، وهي الأهم، ويفترض من الجميع دعم كل الخطوات الإيجابية التي تصب في مصلحة النادي الذي يعيش اليوم أفضل حالاته، ولا توجد مشكلة يعاني منها في الجوانب المادية والمعنوية، وانظروا إلى الفريق الكروي الأول كيف تمت معالجة أوضاعه من خلال رفده بأهم العناصر الفاعلة على عكس سنوات ماضية كان يتم تعزيز الفريق بعدد كبير من اللاعبين غير الفاعلين، فكانت النتيجة سلبية بالطبع، واليوم لا أحد يستبق الحدث، ومن غير المعقول الحكم على الفريق وهو في بداية مشواره، فالفرصة مواتية أمامه في صنع الانتصارات.
فضل الجونة
وحدة عدن.. القادم أفضل 2152