عندما يعجز الإنسان عن التحدث بوضوح وبحقائق ملموسة تدعم حديثه، فالأفضل له أن يصمت إذ من الممكن أن يخفي هذا الصمت كثيرا من الجهل و الغباء، فقد قيل في الأمثال (لا تهرف بما لا تعرف) ولكن المؤسف أن يهرف هذا المهرف وهو يدري أنه مهرف بدون خجل واستحياء وعلى قول نبينا صلى الله عليه و سلم «إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت».
الافتراءات المضللة والادعاءات الخبيثة التي يطلقها بعض المنظرين على نادي الصقر ورموزه بكلام فارغ يعزوه العقل والمنطق وبحكاوي ظاهرها الإصلاح و مضمونها الكذب، والتجريح مردودة على هؤلاء المنظرين الذين نسوا أن النقد البناء لا يكون بتحطيم المعبد على كل من فيه والكيل باتهامات باطلة و ظالمة ولا تلامس الموضوعية بأي شكل من الأشكال، بل على العكس من ذلك تأتي بصورة مغايره تماما للواقع الأمر الذي يكشف ما يكمن "وراء أكمة ما وراءها".
ولو كل منظر من هؤلاء كلف نفسه بالنزول إلى مقر نادي الصقر الرياضي الثقافي وتابع حجم النجاحات والإنجازات التي تحققت لخجل من نفسه، ومع هذا لم يبال هؤلاء المنظرين بذلك لغرض في أنفسهم المريضة، لذلك ما أسهل أن تشكك في نجاح الآخرين، فالأمر لا يحتاج منك سوى أن تطلق العنان للسانك، أما النجاح والتفوق على أرض الواقع فأنه يحتاج إلى عمل شاق و جهد لا يقدر عليه الفاشلين رواد التنظير.
صحيح أن أعضاء إدارة الصقر ليسوا ملائكة، بل بشر يصيبون ويخطئون، ونادي الصقر لا يخلو من المشاكل الإدارية و الفنية، لكنه يمتاز عن غيره بالتعامل مع مشاكله بذكاء خصوصا من الناحيتين الإدارية و الإعلامية، وأكثر ما يميز الإدارة الصقراوية أنها تعمل - دائما - بصمت وهدوء دون الالتفات للصغائر و أصحاب الأهواء والنفوس المريضة، ولذلك تتواصل مسيرة النجاحات والإنجازات الصقراوية على كافة الجوانب الإدارية والرياضية.
سطر من خارج السطور ******
سيبقى نادي الصقر الرياضي الثقافي كما عرفناه - دائما - صامدا وقويا و شامخا، ولن تنجح أية محاولة للانتقاص من قدر واحترام وكبرياء هذا النادي النموذجي الذي يثبت يوما بعد يوم أنه الفريد بين أندية الجمهورية اليمنية بكل شيء.
فارس نعمان
كبرياء الصقور.. ونعيق الغربان 3056