توقفتُ كثيرا عن الكتابة في الشأن الرياضي لانشغالي بشأن آخر، ذات ارتباط بالوضع السياسي العام للبلاد.. ولأنَّ مستجدات قد طرأت في حقلنا الشبابي والرياضي والتي أهمها – كما أرى شخصيا - قدوم الشاب معمر الإرياني إلى قمة الهرم القيادي لهذا الحقل المهم والحساس والحيوي جدا!.. ومعمر ابن (الإرياني) من أسرة غنية عن التعريف عركت السياسة قبل الرياضة، وكان لها نصيبٌ وافرٌ من النشاط والجهد السخي لا يزال مرصودا في ذاكرة معظم سكان اليمن.
ومتابعة لأولى خطوات التصحيح والبناء لرياضة اليمن أجد الإرياني (الوزير) يتمتعُ بحيوية واندفاع الشباب الذي فعلا يستحق منا كل تقدير واحترام وإجلال.. فهو – أي الشاب معمر - انسلخ من قطاع الشباب في إحدى الدوائر المتخصصة في الحزب الذي كان حاكما إلى وقت قريب.. وقد سجل حضورا لافتا في المحافل الشبابية على المستويين الداخلي والخارجي.. وكان بمثابة (الدينمو) المحرك لهذا القطاع، ولا يزال.
نعم.. لقد استبشرنا خيرا بمقدم هذا الشاب المفعم بالحيوية والنشاط إلى سدة القرار في وزارة ذات ارتباط وثيق بحياة وحاضر ومستقبل قطاع واسع من قطاعات وفئات المجتمع اليمني الفتي – أصلا - ونجدُ فيه (المغيّر) الحقيقي لمفاهيم علقت في أذهان شباب ورياضيي هذا القطاع، بل والساعي إلى أحداث نقلة نوعية متقدمة تجعله يسابق تلك الحادثة في بلدان جارة!.
تابعتُ الخطوات المرسومة في أجندة (الرجل) منذ تسلمه حقيبة الشباب والرياضة، في حكومة السيد (باسندوه) ووجدتُ – للأمانة - قدرة تفوقُ سنه وتجربته في هذا المجال، وعبقرية من طراز نادر، في أحداث النقلات السريعة في مجال (القطاع الأهم مجتمعيا وتنمويا).. لا أقول ذلك تزلفا أو مبالغة أو تقربا للرجل بقدر ما أؤكد على الدفع بكل عمل إيجابي (ملحوظ) في أي حقل من حقول الإبداع الإنساني، طالما ويستحق منا ذلك الدفع الإشادة بخطوات لمسناها على أرض الواقع العملي.
وهنا.. لا بدَّ لي كمتابع قريب للشأن الرياضي العام أن اشدِّد على ضرورة أن يدعم الطاقم العامل في الوزارة تلك الجهود (الإريانية) الواعية للنهوض بكل مجالات وفروع وتخصصات ومناحي الشأن الرياضي والشبابي.. وأن يعمل الجميع بروح الفريق الواحد لما من شأنه الارتقاء الأمثل بتلك النواحي والجهات ذات العلاقة بشأننا الرياضي والشبابي.
وأرى في ذلك أهمية (غربلة) الصف القيادي (المعتق) الذي مضى عليه عشرات السنين كالهياكل (الصممية) الجامدة في كراسي القرار في بعض الإدارات والاتحادات الرياضية، وأن يكون عنوان المرحلة الحالية واللاحقة مزيد من الخلق والإبداع في تلك الأماكن التي (عشش) فيها العنكبوت ورسم خيوط (اللامبالاة) داخلها وبين ثناياها!.
هناك إدارات لا أحبذ – الآن - ذكرها بالاسم، ينبغي إجراء تغييرات سريعة ومهمة فيها تتناسب وحجم الجهد المبدول من رجل الوزارة (الأول).. وإذا ما سُنحت لي فرصة الحديث في هذا الجانب عبر لقاء (ودي) قادم مع شخص معالي الوزير الشاب سأطلعه عن قرب عن (خطة) عمل أراها من موقعي كنائب لمدير دائرة رياضية عسكرية، ربما تجدي نفعا في إصلاح ما أفسده الدهر في شأن يهم الجميع، وحتى يتسنى لي ذلك اللقاء، فليسمح لي معالي الوزير، أن أشدَّ على يديه، وأطالبه بمزيد من خطوات الإصلاح والتصحيح، بما يحق الحقَّ لأصحابه (المغبونين)! و (المهملين)! منذ سنين.. ويعيد رسم الصورة الحقيقية لشكل ونوعية وجودة الرياضة التي - لا شك - نتطلع إليها أجمعين.. وبالله التوفيق.
الخضر الحسني
الرياضة في عهد الإرياني (الوزير)! 1824