أمر غريب ويثير الشكوك إصرار الأخ الخضر العزاني على البقاء كرئيس للجنة المؤقتة برغم رفض أغلب الأندية لاستمراره في العمل كرئيس للجنة المؤقتة التي انتهت شرعيتها ليس اليوم، ولكن قبل عدة سنوات!!.
ومما يزيد الناس في استغرابهم من العزاني رئيس للجنة المؤقتة الاستقواء بالخارج للبقاء في منصبه برغم أن العزاني لم يأتِ بانتخابات ديمقراطية، ولا حتى شكلية، بل جاء بتعيين مؤقت لمدة (6) أشهر قبل بضع سنوات، وهذا يعني فيما يعني أن لا أحد يستطيع أن يتدخل مهما كان طوله أو عرضه أو وزنه في إقالته لأنه جاء بقرار، وليس بانتخابات شرعية.. فعلى من يضحكون!!.
المشكلة أن العزاني يعرف ذلك جيدا، ويعرف تماما أنه يمكن أن يطير بقرار مثلما جاء بقرار من الجهات المسئولة، ويعرف جيدا أن الاتحاد الآسيوي أو العربي أو الدولي ليس له الحق أو أدنى من ذلك في للتدخل في بقائه لعدم وجود الاختصاص في ذلك شرعا وقانونا، لكنه يحاول بأية طريقة البقاء في منصبه على اعتبار ان (الرصاص الذي ما يصيب يدوش)، وهو يحاول أن يدوش الناس بجهات خارجية ليس لهم الحق في شأننا في مثل هذه الأحوال!.
لقد وصلت لعبة كرة السلة إلى ما لا يحمد عقباه، وعانت هذه اللعبة ولاعبيها ومسابقاتهم الكثير من المشاكل والفوضى والعنصرية والتمييز في ظل وجود العزاني حتى وصلت الأندية إلى قناعة تمامه بعدم لعب كرة السلة في ظل بقاء العزاني رئيسا للجنة المؤقتة، وليس من المعقول أن تجتمع الأمة كلها وأقصد الأندية على باطل!!.. المصيبة الأكبر من ذلك هو الخوف من إصرار الخضر العزاني على عدم قبول أحد من الكفاءات في التشكيل الجديد للجنة المؤقتة إلى حين إجراء الانتخابات في يونيو القادم بعدما توصلت بعض الجهات المسئولة إلى حل توافقي يرضي الجميع بين مندوبي الأندية ومسئولي وزارة الشباب والرياضة بعد موافقة بعض الأندية مضطرة قبولها العزاني للأشهر القادمة من أجل مصلحة اللعبة كحل وسط يرضي الجميع.. والمهم في الأمر أن عهد العزاني - سينتهي قريبا - الذي دوخ الناس بمعاملته وطريقة أدائه في اللجنة المؤقتة التي انتهت صلاحياتها قبل عدة سنوات، وليس أشهر خاصة، وأن هناك وزيرا شابا اسمه معمر الإرياني لديه القدرة والشجاعة في إصلاح كل الإعوجاج، وإزالة فوضى ورؤساء الاتحادات الذين اعتقدوا أنهم يملكونها أو توارثوها أبا عن جد، مما كان سببا في تدهور رياضتنا التي أصبحت تشكو حالها من أمثال هؤلاء المسئولين الذين يلهثون وراء المناصب، ويتمسكون بها حلالا أو حراما أو حتى بتحالفهم مع الشيطان، الأمر الذي يثير الشك للسعي في بقائهم بمناصبهم بكل الوسائل دون أن يقدموا شيئا للرياضة إلا وجع القلب وخراب الديار!!.
والمهم وما نتمناه أن يكون هناك حل توافقي من أجل مصلحة اللعبة واستمرار مسابقات كرة السلة إلى حين إجراء الانتخابات أو يتحمل الخضر العزاني عواقب رفض الأندية عدم اللعب والانسحاب من الدوري، كما أعلنت العديد من أندية الدرجة الثانية تضامنها مع أندية الدرجة الأولى بالانسحاب، وعدم المشاركة في أية مسابقات في ظل تفرد العزاني باللجنة المؤقتة.
محمد أحمد النعماني
العزاني.. والاستقواء بالخارج 1966