يقولون خذ الحكمة من أفواه المجانين.. هكذا تقول هذه المقولة الشائعة التي تحمل في أعماق كلماتها أكثر من رسالة موجهة لعامة الجهات والقيادات ذات القرار وبخاصة تلك القيادات التي قادت وزارة الشباب والرياضة في بلادنا منذ وحدة الوطن حتى عامنا الميلادي الجديد الذي أطلال على الشباب والرياضة لتمر من أعماقنا كرياضيين (22) عاما، ولم تقدم عقول قادتها سوى الفقر والجهل والأمراض الستة.. لأن من قاد هذه الوزارة لم يفكر بأسباب تراجع (رياضتنا اليمنية) حتى يضع ما يصلح لتحقيق نجاحاتها.. وإنما التفكير العام لها محدد سلفا بكيف يخرج منها، وهو ملياردير (فاسد).. وهكذا دواليك!!.
هنا.. أعتقد أننا جربنا كل (حكم العقلاء) من القادة الوزراء الذين تعاقبوا على قيادة وزارة الشباب والرياضة اليمنية التي بآت بالفشل الذريع، دعونا نسمع معا ولمرة واحدة فقط لمشورة وحكمة أحد (المجانين) الذي قال: "لن تنجح (الرياضة اليمنية) إلا بهذا الفصل المتمثل.. باستقلالية هذا المثلث الشبابي الرياضي من جلباب الوزارة والوزير الواحد!! أسوة بتجارب العديد من دول العالم بالخليج والوطن العربي أو الاستدلال بالتجربة الرياضية الناجحة بالشطر الجنوبي سابقا!! هذه الاستقلالية في كل شيء تكمن بالآتي.. فصل اللجنة الأولمبية اليمنية وجمعية الكشافة والمرشدات اليمنية عن مسئولية الوزارة التي هي الأخرى يجب أن تتحول من وزارة إلى (مجلس أعلى للرياضة اليمنية).. هذه الاستقلالية ستلغي كل الأعمال الإزدواجية، وستمنح فرصة التنافس بين الإطراف".. أرجوكم جربوا حكمة هذا المجنون!.
ها هي الأسطوانة وإن كانت جديدة بـ(لغة) حسابات تصريحات قيادة العيسي للكرة اليمنية اعتقادا منها أنها الأشطر والأكثر دهاءً من الآخرين!!.. إنما هي يا هؤلاء أسطوانة مشروخة وساذجة وعلى قيادة هذا الاتحاد أن تعلم جيدا وفي المقدمة منظرها الأكثر عباطة من غيره الأخ الأمين العام للاتحاد البائس أن الألاعيب هذه الجماعة الفاسدة أصبحت مكشوفة ومفضوحة.. فلا ترموا كل شيء تريدون تحقيقه لحساباتكم الشخصية.. تتذرعون بـ(المنتخب الوطني الأول لكرة القدم) الذي أنهيتم صلاحيته بعد مشاركته الأخيرة في خليجي 20 التي جرت نهاية العام 2010م في عدن - أبين!!.. صحيح أن منتخبنا كان سيئا في كل النواحي الفنية بالبطولة.. وهنا كان يجب الاعتراف وبشجاعة أن قيادتكم لأعمال الاتحاد (فنيا) فاشلة للغاية.. وبدلا من تقديم استقالاتكم.. أوجدتم مخرجا لبقاء شخوص قيادتكم بإقالة المدرب والخبير العالمي (ستريشكو) الذي اعترف فنيا أنه أفضل مدرب قدم لليمن!!.. إذا .. ها نحن نعود ونكرر لنقول: "يا هؤلاء لقد أصبحت كل أسطواناتكم بالية وقديمة ومشروخة بعد (ستريشكو) وكلمته التاريخية قبل رحيله عندما قال: "الكرة اليمنية تمتلك المواهب وقابلة للتطور، إنما مشكلتها الوحيدة أنها تفتقد للعقول القيادية لإدارتها"!!.. إذا يا هؤلاء عن أي برازيليين تتحدون!!.
لم تعد تفصلنا إلا أيام قلائل للحفل التأبيني لأربعينية الشخصية الرياضية العظيمة، فقيد الوطن والرياضة اليمنية الأستاذ حسين النجاشي المدير الأسبق لمكتب الشباب والرياضة بعدن مستشار مكتب المحافظ للشئون الرياضية عميد ملتقى الشيخ عثمان خلال الثلاثة أعوام الفارطة حتى لحظة رحيله.. كرم من خلالها العديد من شخصيات عدن وبعض المحافظات الأخرى ومن مختلف أطياف المجتمع اليمني, وبخلت عليه قياداته بأي تكريم وهو يعيش بيننا.. وعندما رحل عنا حاولت بعض الجهات الظهور اليوم لمجرد تلميع صورتها إعلاميا.. يتبنى أربعينية الفقيد (النجاشي) وفي مقدمة هذه الجهات قيادة وزارة الشباب والرياضة ممثلة بوزيرها (معمر الإرياني) الذي يقولون له رواد الملتقى شكرا لكم.. لقد فات القطار لأن هناك مجموعة من أوفياء الرجال أنذروا مواقفا للفقيد (النجاشي) التي سهرت ومازالت لتجعل النجاشي (عريسا) في أربعينيته.. هؤلاء الأوفياء هم (اللجنة العليا المنظمة لهذا الحفل التأبيني برئاسة رمز الوفاء الأستاذ محمد أحمد قعطبي).