لو سألت أي يمني عن أسوأ عام مر به.. لأجاب فورا وبلا تفكير 2011م، في هذا العام شهدت فيه اليمن أسوأ وضع اقتصادي إثر على حياة الناس في معيشتهم وإعمالهم بسبب الأزمة السياسية التي استمرت طيلة عشرة أشهر واتضحت فيما بعد أنها مجرد أزمة افتعلت كوسيلة للكسب السياسي أو للكسب المالي فالمتراس في الحصبة يساوى مليون دولار.
اليوم هو اليوم التالي في السنة الميلادية الجديدة ومع التهنئة الخاصة لكل قراء هذه المساحة بعام جديد مليء بالأمن والاستقرار والسعادة، فأني الفت عنايتكم أن هذا العام هو عام رياضي بامتياز، ولما لا حيث ستنظم الألعاب الأولمبية، أبرز الأحداث الرياضية بلا منازع في هذا العام الجديد وحدثين آخرين لا يقلان أهمية وهما بطولتا أمم أوروبا وأفريقيا في كرة القدم.
ويتوقع المراقبون أن يكون أولمبياد 2012م الذي ينطلق يوم 27 يوليو حتى 12 أغسطس المقبلين واحدا من أبرز الدورات الأولمبية في التاريخ لكني لا أتوقع أن يحدث ذلك لأن الصين مستضيف دورة الألعاب الأولمبية السابقة في بكين عام 2008م قد وضعت منظمي أولمبياد لندن في موقف صعب، بعدما ارتقت الصين بمعايير التنظيم والاستضافة لدرجات رائعة أشاد بها جميع المشاركين والمتابعين.
وفي الثامن من يونيو المقبل تستضيف بولندا وأوكرانيا بالتنظيم المشترك فيما بينهما فعاليات بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2012) وتمثل هذه البطولة نهاية حقبة زمنية في تاريخ البطولة بصفتها آخر دورة تقام بمشاركة (16) منتخبا، إذ سيرتفع العدد بداية من بطولة 2016م في فرنسا إلى 24 منتخبا.
 ويشهد عام 2012 بطولة قارية أخرى هي كأس أمم أفريقيا التي تقام بالتنظيم المشترك أيضا بين الغابون وغينيا الاستوائية من 21 يناير حتى 12 فبراير، وهذه البطولة لا تقل أهمية عن بطولة كأس أمم أوروبا من حيث الأهمية الكروية، فهي تمثل منجما لاكتشاف اللاعبين الذين يفرضون أنفسهم على البطولات الأوروبية.. وتصوروا مثلا تشلسي بدون دروجبا والمان ستيبدون ياى توري والبرسا بدون كيتا ناهيك عن اهتمامنا نحن العرب بهذه البطولة نظرالتواجد بعض المنتخبات العربية.
ومثلما كان عام 2011م عام سياسي خالص بثوراته العربية فإن العام الجديد هو عام رياضي بحت فقط أن نجد الوقت والصحة لمتابعة هذه الأحداث وكل عام والجميع بألف خير وعافية.
@@@@@@@@@@@@@@@
أكثر ما يعجبني في شخصية عدنان الكاف هو طريقة دعمه التي لا يتبعها مَنٌ ولا أذى، موقفه الأخوي والرجولي مع الشخصية التلالية المحبوبة عبدالفتاح البسارة زادته احتراما في نظر الجميع، وأثبتت أن الكاف يعرف من يدعم وكيف يدعم.