شيء جميل أن يعود الكابتن الخلوق شرف محفوظ إلى تدريب الفريق الأول لكرة القدم لنادي التلال في هذا الوقت العصيب والإمكانيات الشحيحة للنادي العريق.. والأجمل أيضا أن يختار الكابتن شرف الكابتن خالد عفارة مساعدا له في تدريب الفريق خلال الموسم الكروي الجديد 2011م-2012م، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الترابط الوثيق بين هذين النجمين الدوليين اللذين قدما للبلاد الشيء الكثير من الإنجازات في مجال لعبة كرة القدم على المستويين الوطني والدولي سواء من خلال مشاركتهما في تحقيق البطولات المحلية مع ناديي التلال ووحدة عدن أم مع المنتخبات الوطنية وحتى في مجال الاحتراف الخارجي في نادي تضامن صور اللبناني في منتصف التسعينات.
فتحية للكابتن شرف على اختياره للكابتن خالد عفارة الذي أنهى مسيرته الرياضية كلاعب في صفوف التلال في موسم 2006م/2007م بعدما حقق مع زملائه بطولة كأس الرئيس للتلال، وحمل الكأس من يد رئيس الوزراء السابق الدكتور علي محمد مجور، وكان مدرب الفريق حينها الكابتن شرف محفوظ.. وعمل مساعدا مع مدربين كبار في الناديين العملاقين التلال والوحدة العدنيين أمثال الكابتن أمين السنيني في التلال والكابتن أحمد الراعي في الوحدة.. وهاهو اليوم يعود إلى محبوبته كرة القدم من جديد و إلى ناديه التلال مقدما خدماته للعملاق الأحمر إلى جانب زميله وصديقه الذهبي شرف محفوظ الذي اختار أيضا نجما آخرا من نجوم التلال الذين لعبوا مع النجم الذهبي أوكل إليه مهمة إداري الفريق، وهو الكابتن خالد هيثم صاحب الخبرة في هذا المجال، حيث عمل من سابق في الطاقم الإداري لأحد الأجهزة الفنية لنادي التلال.
وإذا عدنا بالذاكرة إلى الخلف قليلا فإن الكابتن شرف كان يبدأ بتدريب فريق التلال في كل موسم، وهو لاعب قبل أن يأتي المدرب الذي يقود الفريق خلال الموسم، ثم بدأ بالتدريب رسميا في موسم 2005م/ 2006م بديلا للكابتن سامي نعاش بعد المباراة العاشرة من بطولة الدوري العام، وقاد الفريق في الموسم الذي تلاه (موسم الهبوط المتعمد للتلال) خلفا للمدرب العراقي كاظم خلف ومعه حقق التلال بطولة كأس الرئيس 2006م/2007م.. وعمل مدربا عاما في الجهاز الفني الذي قاده العراقي أكرم سلمان الموسم قبل الماضي الذي حقق التلال فيه بطولة كأس الرئيس 2009م/2010م والمركز الثاني في بطولة الدوري العام للموسم نفسه.
إننا على ثقة من أن هؤلاء الشبان سيبذلون قصارى جهدهم لتحسين وضع الفريق رغم الظروف الصعبة، وسيكونون أكثر حرصا ومحبة من سلفهم الذي توفرت له كل الإمكانيات من لاعبين كبار يمنيين وأجانب.. وندعو الجميع إدارة ولاعبين وجمهور إلى مساعدتهم لإنجاح مهمتهم التدريبية والإدارية.. والله الموفق.
فضل علي خميس
شرف وعفارة 1912