في بداية هذه السطور وقبل أن أبحر بعيدا مع عالم الكلمة الرياضية التي اشتقت إليها كثيرا التي أكتب كلماتها أسبوعيا وفي كل يوم أربعاء والموسومة بالعنوان أعلاه.. إنه العمود الأسبوعي الثابت الذي اعتز كثيرا وبكل فخر أن تكون هذه الصفحة الرياضية المتألقة بصحيفة "أخبار اليوم" قد منحتني قيادتها كل الثقة لأن أكون ضمن أسرتها.. وهو العمود الذي صنع جسرا للمحبة والتواصل مع القراء الرياضيين الكرام الذين استميحهم عذرا للغياب للسفر المفاجئ إلى قاهرة المعز (مصر) في مهمة وطنية عاجلة.
السؤال الغامض الذي أفرزته تشكيلة حكومة (باسندوه) للوفاق الوطني التي ستقود البلاد والعباد لمدة (سنتين) في حقيقة الأمر هي حكومة تثير الجدل.. وهذا الجدل مليء بأكثر من علامة استفهام (؟؟؟).. السؤال الذي جعلني أعيش أنا والعقل في حيرة من تمسك المؤتمر الشعبي العام وحلفائه الأشاوس (حزب النظام الحاكم) بأهمية الاستحواذ على حقيبة وزارة الشباب والرياضة.. صحيح لا يهمني اسم أي (وزير)" فاز بها، إنما الأهم عندي لماذا كل هذا الاهتمام والحرص الكبيرين من نظام الحزب الحاكم التمسك بكل أياديه وأسنانه بالحقيبة الوزارية (للرياضة اليمنية)؟.. أعتقد الجواب واضح من عنوانه!!.
هذا إذا كانت بعض العقليات الحاكمة بالأمس تعتقد شخوصها ورموزها (اليوم) بأنها ستظل حاكم زمانها كما كانت في نظام الأسرة العسكرية (العائلي) التي كانت تقود الرياضة اليمنية القرار الفردي العسكري لتجعلها (البقرة) الحلوب لها، هذا هو الاعتقاد السائد.. حتى اختيار وزيرها الشاب الحديث العهد القادم على أصعب المهام، وهو الاختبار الحقيقي لرسالته العملية والدفاع للانتماء الوطني لكافة رجالات الإبداع الرياضي، وهذه فرصة ذهبية لإثبات حبه للوطن بعيدا عن السياسة والأفراد، فإما أن يكون.. أو لا يكون!!.
رسالة رياضية.. بكلمات وطنية مختصرة نوجهها مباشرة باسم كل رياضيي الوطن إلى الإخوة اللواء عبدربه منصور هادي القائم بأعمال رئيس الجمهورية ومحمد سالم باسندوه رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني وكل الوطنيين الشرفاء في حكومته بما فيهم معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة الذي ننتظر منه موقفا صريحا.. مفاد هذه الرسالة الرياضية الوطنية تكمن بالآتي:
"جميعا نعلم بخطورة الموقف السياسي القائم بـ(18) محافظة بكل أنحاء الجمهورية من ثورة عامة عليكم عدم تجاهلها.. كما تتجاهلها قيادة العيسي للكرة اليمنية وأمينها العام الشيباني اللذان فرضا قسرا على شباب أنديتنا الرياضية باشتراكها ونجومها الكروية بتدشين مسابقة الدوري العام للفرق الممتازة لكرة القدم في أواخر شهرنا الحالي رغم عدم شرعية الجمعية العمومية.. فهل من وقفة صريحة وشجاعة لإنقاذ شبابنا من غرور هذه القيادة غير الشرعية؟!!"