كثير من متابعي الشأن الرياضي الكروي توقعوا عودة فريق شمسان الكروي إلى مصاف أندية الدرجة الأولى (دوري الأضواء)، وذلك بعد أن تهيئة له الظروف أكثر من أي وقت مضى والمتمثلة في استكمال مباريات تصفيات أندية الدرجة الثانية التي أقيمت مؤخرا في محافظة عدن التي منحت الفريق البرتقالي عاملي الأرض والجمهور ليكون المستفيد الأكبر، إضافة عوامل أخرى منها أن الفريق قد استفاد من بطولة المريسي الرمضانية على عكس الفرق المنافسة في مجوعته التي خاضت المباريات المتأخرة دون الجاهزية الفنية والبدنية ودون المستوى المطلوب على طريقة إسقاط الواجب، ومع ذلك الفريق البرتقالي فرط في خطف بطاقة التأهل التي كانت في متناولة من خلال الفرصة التي سنحت له، ولم يستثمرها بالشكل الصحيح، ولكن يبدو أن هناك عوامل أخرى هي من تحكمت بأمور الفريق الشمساني الذي وجد نفسه مستريحا في دوري المظاليم الذي تعايش معه بأريحية وراحة البال سنوات طويلة بعيدا عن الأضواء التي تحتاج إلى جهود كثيرة وعزيمة أكبر.
هناك من يقول إن الخلل في لاعبي شمسان الذي لم يكن لديهم أي طموح أو عزيمة في صنع الانتصارات التي تمنحهم الوصول إلى الهدف المتمثل في عودة الفريق إلى موقعه بين الكبار، وإذا كان طموح هؤلاء اللاعبين عند هذا الحد فالأفضل أن يتركوا الفريق لمن هو قادر على صنع الانتصارات بروح الوفاء والولاء لهذا النادي الكبير والعريق.. وقد خلق ذلك تذمرا واسعا بين محبي وعشاق اللون البرتقالي المتفائلين بالصعود بعد تهيئة الظروف الملائمة، ولكن يبدوا أن هناك من لا يريد الصعود حتى يبقى الفريق في موقعه الذي اعتاد عليه سنوات طويلة في موقع لا يتناسب مع أمجاد النادي وتاريخه.
والسؤال المطروح في الشارع الرياضي ويحتاج إلى إجابة شافية متى سيعود شمسان شامحا كشموخ الجبال بعد أن سنحت له الفرصة وقدمت إليه على طبق من ذهب ولم يغتنمها بالشكل المطلوب.. وهل سيظل حبيسا في دوري المظاليم طويلا.. هذه الأسئلة موجهة إلى كل محبي وعشاق شمسان (الجبل) وعلى إدارة النادي أن يكون موقفها صريح وواضح من فشل الفريق البرتقالي، وهي قادرة على كشف الحقائق والمسئول عن الإخفاق ما لم فإنه يتوجب عليها تقديم الاستقالة حتى تحافظ على ما الوجه، وتحترم من قبل الجميع وتعلن أنها قد اجتهدت كثيرا، ولم توفق في تحقيق حلم كل الشمسانيين.
فضل الجونة
متى يعود شمسان شامخا؟! 1924