* التقينا معا..ضمن حشد كبير من مبدعي عدن في منتدى الطيب الاجتماعي الثقافي الكائن في مديرية المنصورة بعدن.. وإذا بهذه الشخصية الأكاديمية وأحد رموز الرياضة اليمنية (الشريفة)، وهو بدرجة (دكتور) يلتفت نحوي ثم قال: "يا كابتن أصبحت حريصا صباح كل أربعاء على قراءة الروشتة المجانية (الرياضية الأسبوعية) باهتمام بالغ".. مواصلا حديثه قائلا: "المفترض أن تكون الروشتة ليست مجانية يا صديقي، لكي تعالج أمراض قيادتنا الرياضية، بل عيادتك أو الروشتة التي تمنحها لعلاج هؤلاء هم بحاجة لها لأهميتها لتكون روشتة ذهبية وأن يدفع مرضاها ما هو ثمينا"!!.. ضحكت كثيرا من حديث صديقي الدكتور.. وبعد الشكر قلت له بأدب: "لا استحق يا دكتور منك كل هذا الإطراء، إنما من يستحق هذا الإعجاب هي صحيفة "اخبار اليوم" التي منحتني الثقة".

* أبا الكباتن.. فقيد الرياضة اليمنية والمصرية الأسطورة الكروية التي لم ولن تنجب الملاعب اليمنية والمصرية والعربية بمثلها.. لأنه نجما كرويا عاش وتألق في زمن جبابرة الزمن الكروي الجميل في (مصر عبدالناصر) والوطن العربي.. ليعيش أزهى مراحل حياته الكروية والعامة والخاصة بالطول والعرض بين لاعبي الزمالك المصري وعمالقة مصر العربية منذ عام (1954م) حتى عام رحيله القسري من مصر إلى اليمن عام (1967م).. هل عرفتموه؟!!.. إنه (علي محسن مريسي).. السفير الأوحد لليمن بشطريه قبل قيام ثورتيه.. هذا السفير الذي جعل الوطن العربي والعالم يعرف الخراطة اليمنية قبل أن يلد نظام صالح وآخرين في قيادات نظام (الجنوب اليمني) المتشعب.. لتأتي (وحدة الوطن) لتقسم ظهر الوطن.. لأن الوحدة كان هدفها مغنما وليس مغرما.. لأنها كذلك تاه (سفيرها الأوحد) أو الكباتن في زحمة مغانم دعاة الثورتين السبتمبرية والأكتوبرية.. ليرحل غريبا عن الوطن الذي حمل راية تمثيله منذ عام 1954م.. وكما عاش مجهول الهوية كرمز تاريخي لهذا الوطن.. رحل غريبا في (26 نوفمبر 1993م) هكذا رحل وعلى وجنتي خديه (دمعة حزن) لعدم وفاء وطنه.. السؤال اليوم المهم.. يقول: "من من رجالات الثورة السلمية وثوار يمننا الحديث القادم بإذنه تعالى سيجعل من تاريخ رحيله الـ(19) الذي يتزامن مع احتفالات شعبنا بالذكرى (44) للاستقلال الوطني، يوما خالدا وتاريخيا لأبي الكباتن علي محسن مريسي.. تهديه كل ساحات التغيير لهذا الراحل العظيم.. السفير الأوحد للوطن اليمني قبل تحرير الوطن.. إنه رد لإعادة الاعتبار لعظمة مواقفه.

* مجرد تساؤل حيوي ومهم للقائمين على (قناة سهيل التلفزيونية الفضائية) يكمن بالآتي: "هذه القناة تقدم الصورة الحقيقية لأعمال وجرائم نظام الطاغية صالح وعائلته الحاكمة لشعبنا بالحديد والنار.. وهي جهود وطنية من القائمين عليها أصبحت تكشف للعالم ما هو بخافٍ وأعظم.. وسؤالنا أين هي البرامج الرياضية التحريضية لتعرية رموز الفساد الرياضي والإعلامي ومن يسير في فلكهم؟!!.. لأن أمثال هذه البرامج الرياضية الوطنية وجودها مهم لكشف فضائح رجالات من ورق زرعها فساد صالح والنظام!!.