هناك حالة عداء شديدة بين اتحاد كرة القدم وبين شيء اسمه (النظام) أو اللوائح، فكل ما يصدر عن هذا الاتحاد من قرارات عبارة عن حالة عبثية لكيان لا يستفيد من أخطائه مع أنه يدير أكثر لعبة شعبية في اليمن من حيث الجماهيرية، ولكم أن تتصوروا أعزائي قراء هذه المساحة كم الاتصالات التي تلقيتها للاستفسار عن نتيجة منتخب الشباب أمام نظيره اللبناني التي انتهت في مصلحة الأشقاء اللبنانيين (2-1)، وهي حاله قلما تتواجد في بلد عربي شقيق آخر بدليل أن التصفيات الآسيوية الحالية هي في خارج حسابات القنوات الفضائية الإماراتية بالرغم من مشاركة المنتخب الإماراتي في هذه المجموعة.
اتحاد لا يستطيع تفويج بعثة منتخب بشكل منظم بعيدا عن حكاية الدفع التي تتسم بها كل بعثات المنتخبات اليمنية التي تتسم بالعشوائية والفوضى الإدارية.. هل تستطيع إدارة منظومة كروية متعلقة ببلد بأكمله بمتابعة سريعة لبعثة منتخب الشباب.. سنجد أن هناك رئيس بعثة لمعسكر مصر وعلي أبو زيد ورئيس آخر لبعثة المنتخب في الإمارات هو طلال بن حيدرة مع غياب عن الواجهة للشخص المعني بالمنتخب، وهو عبد الفتاح لطف الذي يفترض أنه يرأس لجنة قطاع الناشئين والشباب باتحاد الكرة.
حقيقة لم أكن متفائلا هذه المرة بمشاركة منتخب الشباب في التصفيات الآسيوية التي تقام في إمارة الفجيرة في دولة الإمارات بدء من الطريقة التي تعاقد بها اتحاد الكرة مع المدرب العماني محمد البلوشي الذي يسير على درب الصفي أحمد لوسيانو بالإغداق في صرف الكلمات التي تتغنى باليمن على حساب النتائج، وهو ما انتزع به تعاطف كثير من زملاء الحرف الذين استعجلوا في مدحه ومثلهم آخرين استعجلوا نقده قبل أن يبدأ في عمله مع المنتخب.
ناهيك أن معسكر منتخب الشباب الخارجي في مصر لم يكن لضرورة فنية إنما لإرضاء مكاتب السمسرة التي تجمع بين أشخاص من داخل اتحاد الكرة وبين ثلة الإنس المتمثلة في المصريين أبو رجيله ولاعب الهلال تامر على حساب الجدوى الفنية للمنتخب، وكم انتقدنا مباريات الإعداد التجريبية مع منتخبات إفريقية عند الاستعداد لتصفيات آسيوية لكن لا حياة لمن تنادي.
كنت أود أن يفصح اتحاد الكرة عن الطريقة التي تم بها التعاقد مع المدرب العماني محمد البلوشي وتفضيله على كثير من المدربين الوطنيين، خاصة وأنه في بداية مشواره التدريبي وإسناد مهمة تدريب منتخب وطني للبلوشي أمر مفيد للشقيق العماني أكثر جدوى للمنتخب الذي يحتاج لكفاءة فنية لديها من الخبرة لتعويض تواضع مستوى الدوري اليمني وغياب المسابقات الخاصة بفئة الشباب والناشئين، وأثبتت الأيام أن المدرب الوطني هو أفضل من حقق النتائج الطيبة مع هذه الفئة من المنتخبات الوطنية.
شخصيا أحمل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة كل قرارات الاتحاد الخاطئة والعشوائية التي أضرت بكرة القدم اليمنية، فالجمعية العمومية هي من يفترض بها أن تقوم إعوجاج مجلس إدارة الاتحاد، وطالما أن الجمعية العمومية (صم بكم عمي)، فإن هذا الحال سوف يستمر حتى يتخلى العيسي بمحض إرادته عن رئاسة الاتحاد أو يقال له (ارحل) الشعب يريد إسقاط الاتحاد.
مجموعة اللاعبين المتواجدين حاليا في منتخب الشباب هم أفضل توليفه للاعبي منتخب يمني شكل في السنوات الأخيرة، فهم خليط من لاعبي المنتخب الأول والناشئين والأولمبي لكنهم جوهرة في يد فحمان!!.
مازال مسلسل البيع والشراء للمباريات مستمرا.. وعلى عينك يا تاجر.. أحد لاعبي 22 مايو ويدعى (م ص) قال لي: "إن لاعبي 22 مايو طلب منهم الخروج بنتيجة التعادل أمام سلام الغرفة، هل هناك من يحاسب أو ينتصر للروح الرياضية؟!.. لا أعتقد.. فرب البيت بالدف ضاربا!!
*aldamery@hotmail.com