إنه سؤال كبير.. بوزن وحجم وحضارة شعب ووطن.. اسمه اليمن.. لابد أن ترتقي فيه "رياضتنا اليمنية " مع طموحنا المشروع لتفعيل دورها.. نحو الأهداف المرجوة للتطور الذي كنا وكل الشباب والرياضيين ننشده.. بعد تلك القراءة المتأنية لمفهومنا العام لأبعاد وأهداف.. تلك المقولة التاريخية التي تحمل في بطون أعماقها كل المعاني مفادها العام تقول: "الرياضة.. هي المقياس الحقيقي لثقافة ورقي الشعوب!!.
إذا.. متى وكيف ولماذا.. نجد اليوم أن "الرياضة اليمنية" من غير "عنوان"!!.. ومتى بعد 33 عاما!!.
علينا هنا وفي مثل هذه الأيام الصعبة التي تشهدها الأرض اليمنية أن نتوقف قليلا.. حتى نضع بعض اللمسات على المشهد السياسي والرياضي معا.. لأن السياسة العامة في بلادي منذ العامين المشئومين عليها، وهما عاما 1987م- و1990م.. جعلت الرياضة اليمنية جزاء مهما.. مرتبط بتوجيهات القرار السياسي لنظام صالح العائلي!!.
من هذا المنطلق.. وللإجابة على مثل هكذا سؤال.. وبكل شفافية بعيدا عن أية شطحات.. أو تلميع.. لأغراض تخدم (الوطن) لأنه أكبر من كل "المغريات" الزائلة.. لأن إيماننا أقوي من كل الاعتبارات الخاصة.. لأننا مازلنا نؤمن بأن (الوطن) لأبنائه الشرفاء من الرياضيين، ولن يكون بعد (ثورة شباب التغيير الشعبية السلمية فبراير 2011م) حكرا لعصابة "الرياضة اليمنية" أو القرار السياسي للنظام الملكي للعائلة الواحدة بعينهما!!.. وإن كانت هناك بعض (القيادات الرياضية) ذات القرار التي صالت وجالت لأهمية استضافة بلادنا لـ(خليجي 20) لكرة القدم وتتحقق لها ما أردته.. وهي البطولة الأكثر "مغنما" للعائلة الحاكمة بعيدا من كونها "مغرما" لتكشف كل الأقنعة من وجوه النظام الفاسد.. وبلاش عتاب!!.
إذا.. متى يكون للرياضة اليمنية عنوانا؟!.. وكل القيادات.. تعتبرها ملكية خاصة!!.. باختصار شديد.. وللأسف أقولها.. إذا طلت الرياضة اليمنية تسير بهوشلية الفوضى الإدارية والفنية لزمرة "الجهل الرياضي" نفسها التي جاءت بعد التاريخ سيء الذكر 7 يوليو 1994م.. لتقود شئون الشباب والرياضيين على طريقة تلك "العمياء" التي خضبت المجنونة.. وهكذا وعلى مدى "21عاما" مضت من أعمارنا الرياضية.. وبهكذا أعمال ارتجالية لا تعتمد على اللوائح المنظمة للحركة الرياضية اليمنية.. ليظل عنوانها.. مجهولا.. مجهولا يا سادة وطني اليمني الممزق.. لا عجب!!.
لابد من صنعاء وإن طال السفر (معذرة) وإن طال الزمن.. بعد أن جعلتها "العائلة الحاكمة" بالنظام وذيولها من قيادات بالرياضة اليمنية فاقدة للهوية والمكان!!.. فهل هكذا فرضوا على شرفاء "الحركة الشبابية والرياضية" قسرا.. كيف تعشق الأوطان بعد أن اغتالوا رياضة اليمن الواحد "الموحد" بأساليبهم الملتوية (ومن الحب ما قتل)، ولكن.. إلى متى!!.
أعتقد أن القطار جاهز للرحيل.. يا سادة القوم.. فوش ما قلبي صبر على فساد قادة "الرياضة اليمنية" التي أصبحت بالمرحلة الحالية بحاجة إلى (ثورة تصحيح رياضية) يقوم بها شرفاء الأندية الرياضية.. ولتكن أندية (عدن) الانطلاقة لإعلان ثورة حقيقية لتطهيرها.. وإعادة رجالاتها.. وكفاءاتها.. وبها سيعود العنوان الأبرز للرياضة اليمنية.. فقط ارحلوا!!.
عوض سالم عوضين
متى يكون للرياضة اليمنية عنوانًا؟! 1900