من النادر، والنادر جدا أن تخضع الأمور الرياضية للصدف أو تتحقق بمحض الحظ لا إراديا دونما تتدخل من العمل المسبق والجد والمثابرة والإخلاص حتى يتحقق النجاح بالإرادة والعزيمة وبالهمة العالية التي يمتاز بها المدرب القدير سامي نعاش عن غيره..
أن يتصدر منتخبنا الوطني للناشئين مجموعته في ظل ظروف صعبه تعيشها البلاد ومن بين منتخبات خليجية لها من الإمكانيات المادية والفنية ما يفوق منتخبنا، فهذا بتقديري إنجاز يجب أن نفتخر به يحسب للمدرب الوطني الكابتن سامي نعاش.. ورغم هزيمة المنتخب الوطني من أفغانستان التي كانت فيه الأمور معقدة إلا أننا كنت على ثقة بأن المدرب القدير سامي نعاش قادر على تجاوز هذه النكسة، وهو ما تحقق على أرض الواقع لمعرفتي به إنه – دائما - ما يقلب الطاولة في الأوقات المهمة، ويمر من الطريق الصعبة.
نعم.. إنه المدرب سامي النعاش الذي يعشق النجاح المتواصل سواءً على مستوى الأندية المحلية أم المنتخبات الوطنية، فهو يستحق منا أن نفرد له مساحات في الصحف لأنه الرقم الصعب من بين المدربين الوطنيين في كرتنا اليمنية.. ولا شك بأن الفترة القادمة ستكون صعبه لمنتخب الناشئين لكنها ليست مستحيلة، فهي تتطلب جهودا وتكاتفا من الجميع حتى تحقق الكرة اليمنية قفزة نوعيه بالظهور المشرف، وتبني عليه الكثير من الآمال حتى يظهر بالشكل اللائق، ويجعل التنافس أكثر إثارة وتشويقا.
وما نرجوه هو تضافر جهود الجميع وأن يتم توفير الجو المناسب بعيدا عن المصالح والوساطات حتى ننشد التغيير، ونتفاءل بالقادم بأنه سيكون الأفضل، وأن توفر الأجواء المساعدة للمدرب حتى نكسب رهان المستقبل.. هكذا عرفنا النعاش كمدرب قادر على رسم الفرحة في وجوه الجماهير الرياضية، وهكذا عرفنا أن يرفع علم اليمن عاليا وإلى إنجاز أخر بمشيئة الله.. والله المعين.
مختار الشوافي
نعاش.. اليمن 1867