مر واقع نادي شمسان بأوقات عصيبة جراء معاناته من غياب الدعم الذي يحقق معادلة تسيير أنشطته وفعاليات شبابه، وبعد أن فشلت كل الدعوات التي وجهت إلى القيادات التاريخية لهذا النادي الكبير بتوفير غطاء الدعم الكافي الذي يكون مسار إخراج الوضع المادي الغارق في الديون، مما جعله في مساحة عجز حقيقية غير قادر فيها على تلبة متطلبات لاعبيه، وتوفير رواتبهم لمدة دخل بها موسوعة جينز.
يكون المجال اليوم في اتجاه ومطلب عودة الرجل الكبير الذي جاء قبل شهور، وحقق ما لا يحققه أحد في أركان هذا النادي الأستاذ سيف الحاضري الذي استطاع في توقيت قصير تواجد فيه في دفة قيادة النادي كرئيس فخري أن يسدد ديون النادي، إضافة إلى توفير دعم كبير وحافلة، ليجعل النادي في منحنى جديد استطاع فيه أن يلامس الاستقرار في علاقة النادي بلاعبيه في كافة الألعاب.. بعدما استطاع أن يوفر متطلباتهم ورواتبهم بدعم لا محدود.. في ظل فرجة من قبل الجميع وخصوصا أبناء النادي الذي اكتفوا بدور المتفرج لأوضاع تتدهور يوما وراء آخر دون قدرة على التجاوب مع أمنيات أبناء النادي وشبابه.
غير أن المؤسف أن تكون أعمال الرجل التي رسمت الرضا على كل محبي النادي لأنها كانت تكتسي الأقوال والأفعال.. كان هناك من يرصدها ويتتبع أخطاءها.. ليتم زرع العراقيل التي كانت تهدف إلى إبعاد الرجل الذي لم يقدم إلا الخير لشمسان.. لتظهر معادن الرجال في هذا النادي، بعد أن ذهبوا في اتجاه بعيد غير لائق بهم، وهم أصلا ينتسبون إلى شمسان كقيادة كان عليها أن تكون في رد الجميل لعطاء رجل كبير بحجم سيف الحاضري.
اليوم وبعد أن عرفنا مقومات هذا الرجل فإننا ومن خلال هذه الصفحة وهذه السطور نتمنى أن يكون قادم الأيام محطة مختلفة لأوضاع شمسان الذي تتقاذفه الأزمات في ظل غياب الكفاءات التي تمتلك قدرة إيصاله إلى بر الأمان ليستعيد شكله ورونقه الخاص مع الرياضة اليمنية بصفته نادٍ كبير وعملاق.. شمسان بحاجة إلى عودة الأستاذ سيف الحاضري ليكون ربان دفة عودته إلى مصاف الكبار لتعود صولات وجولات اللون البرتقالي كما عهدها الجميع في سنوات تألقه.
عبد الرحمن عبدي
الحاضري.. الربان المنتظر لسفينة شمسان 1885