تخوض مأرب هذه الأيام معركة أمنية غير مسبوقة مع مليشيات الحوثي وحلفائهم.
الأمر هنا لا يحتمل نشوب أي معارك داخلية أو إثارة أدنى فوضى؛ فمن يحاول إشاعة الفوضى، ولو بحجم طماشة، إنما يخدم مليشيات الحوثي.

مأرب تخوض معركة أمنية وجودية، ويتوجب علينا جميعًا، دون استثناء، الوقوف صفًا واحدًا خلف أجهزة الأمن المختلفة.
في خضم هذه المعركة، تبقى الأخطاء واردة، وإن وجدنا خطأً، فعلينا التعاون في إصلاحه بهدوء ودون ضجيج.
أما الشبهات، فيجب التعامل معها بمسؤولية والتدقيق فيها، نظرًا لحساسية الظرف وأهميته.
كما يجب اتخاذ الإجراءات والاحتياطات الأمنية على أعلى المستويات.
وعلينا جميعًا أن نكون، وفق مربعاتنا السكنية، أعينًا للأمن.
المعركة الأمنية معركة الجميع؛ فالمحتل الإيراني ومليشياته يلقون بكل ثقلهم وإمكاناتهم، وعلينا مواجهتهم بكل إمكانياتنا.
إن التصالح المجتمعي وتأجيل كل الخلافات باتا اليوم واجبًا، بل فرضًا على الجميع.
فالتسامي من شيم الكرام، وكما هزمتهم مأرب أمنيًا طوال عشر سنوات، ستسحقهم بإذن الله مجددًا.
إن حالة الاستنفار العسكري للقبائل بجوار الجيش رسالة واضحة:
لن نكون أقل من الشعب السوري الذي داس على المشروع الإيراني.
والمشهد ذاته سيتكرر في اليمن، وسندخل صنعاء فاتحين بإذن الله.
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد!