;
حافظ مراد
حافظ مراد

العجز في مساعدة الآخرين.. شعور مؤلم 536

2024-04-06 03:00:13

الشعور بالعجز عندما ترى شخصا يعاني ويحتاج إلى مساعدتك وأنت عاجز عن تقديم المساعدة له يمثل تجربة مؤلمة وصعبة للغاية، ويعكس ذلك الشعور الرغبة الطبيعية في المساعدة وتخفيف الآلام للآخرين، ولكن قد يتعذر عليك فعل ذلك بسبب عوامل عدة كالقيود الشخصية أو الظروف الخارجة عن إرادتك، ويمكن لهذا الشعور أن يترك أثرا عميقا على الشخصية والعواطف، ويمكن أن يشعر الفرد بالإحباط، والضياع، والعجز.

فعندما يصادف الإنسان لحظات يشهد فيها معاناة شخص ما، يتألم قلبه وتتعاظم رغبته في مد يد العون، وتخفي كلماته عندما يكون عاجزا عن فعل أي شيء، بينما يترقب الشخص الذي يعاني منا الدعم والمساعدة، ولكن يتكوم الشعور بالعجز كالسحابة الثقيلة في سماء الضمير، وتتلاشى قدرة الفرد على تقديم المساعدة بسبب العقبات المتعددة التي قد تعترض طريقه، سواء كانت قيودًا مادية أو زمنية أو غيرها من العوائق.

وعادةً ما ينشأ هذا الشعور عندما يكون هناك شخص مقرب منك يواجه مشكلة كبيرة أو يعاني من ألم أو صعوبة، ولكنك تجد نفسك غير قادر على مساعدته بالطريقة التي ترغب فيها، وقد يكون لعدم وجود حل للمشكلة، ومن الطبيعي أن تشعر بالإحباط واليأس في مثل هذه الحالات، ولكن من المهم أن تتذكر أنك لست وحدك في مواجهة هذه المشاعر، ويمكنك تقديم الدعم العاطفي، حتى إذا لم تكن قادرا على حل المشكلة بالكامل.

إن الشعور بالعجز يثير مزيجا من الحزن والاكتئاب، وتعجز اليدين عن العمل رغم رغبة القلب الصادقة في المساعدة، وعندما يعاني الشخص الآخر ونكون عاجزين عن مد يد العون، يغمرنا الشعور بالعجز والضعف، فنشعر بأننا قصرنا في الوفاء بواجبنا الإنساني في تقديم الدعم اللازم لمن يحتاجه.

يتعين علينا أن نقدم الدعم بكل الوسائل الممكنة، سواء بالاستماع بتفهم الأمر وتقديم الكلمات المواسية، أو بالمشاركة في البحث عن حلول مشتركة، أو حتى بالتوجيه لمصادر خارجية يمكن أن تقدم المساعدة المطلوبة، ومع ذلك يجب علينا أن نتذكر أن التعبير عن الدعم والاهتمام قد يكون له تأثير إيجابي أيضا، حتى إذا كنا عاجزين عن تقديم المساعدة العملية.

يمكننا استكشاف مشاعرنا والتفكير في الطرق التي تمكّنا من خلالها تقديم الدعم بالرغم من القيود، وقد يكون الاستماع بدقة للمعاني وتقديم له الدعم العاطفي والشخصي هي الأمور التي يمكننا القيام بها، كما يمكننا أيضا تقديم المشورة بناءً على الخبرة الخاصة بنا أو توجيه الشخص المعني إلى الموارد والجهات التي يمكن أن تقدم له المساعدة التي يحتاجها.

في الختام، يجب علينا أن نتذكر أنه ليس بإمكاننا دائما حل كل المشاكل، وأن الشعور بالعجز ليس عيبا بل هو جزء من الإنسانية، وتقديم الدعم الذي نستطيع تقديمه والبقاء على اتصال مع الشخص المحتاج إلينا قد يكونان مفيدين للغاية في هذه الحالات.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد