في مثل هذه الليلة من كل عام كنا ونحن صغار نشعل كفرات السيارات "التواير" في قمم المرتفعات وكذلك نخلط الرماد بمادة القاز أو الديزل ونعملها دوائر مصغرة ونطبعها بشكل عنقود مضيء كل شخص بسطح داره ويبدأ الاحتفال بإشعالها في العادة بعد صلاة العشاء مباشرة وهناك من يستعجل
ليبدأ قبل ذلك التوقيت وكل القرى تقوم بنفس الحركة لتتلألأ السماء من وسط الظلام الدامس فرحاً باليوم الجمهوري ..
يوم مخاض الثورة ضد الظلم والظلام.. وها نحن اليوم نحتفي بها مهما حاولوا طمس معالمها ..إلا أن الجمهورية ستظل تجري في دمائنا جيلاً بعد جيل ..كيف لا وهي ثورةٌ للحق ضد الباطل ..
وهي ثورةٌ للنورِ ضد الظلام .. ثورةٌ للحريةِ ضد الاستبداد والاستعباد ...للعدل ضد الظلم .. إنه اليوم المنشود لكل يمني حر شريف ...
وتحقيق أهدافه يقع على عاتقنا وعاتق الأجيال من بعدنا إنه يوم تتوارث أهدافه الأجيال اليمنية على مر الزمن. ستعود اليمن يوماً ما إلينا وسنشعل سماءها بشعلة النصر كما كنا في الماضي وأكثر..
سيلتمّ شمل اليمنيين من جديد على أرض اليمن وتحت سمائها وسيعُانق بعضنا بعضا.. ولن ترى الدنيا على أرضي وصيا وكل 26 سبتمبر وأنتم والوطن بخير ... ...