قد يطفئ النور في الدنيا أشعته
وضوء نورك في الوجدان ما انطفأ
الشهيد اللواء الركن/ محمد علي أحمد الجرادي
اسودت الدنيا وحل الظلام وتساقط كل شيء... شعرت بخواء روحي... ذهول صادم . شيء لم أتوقعه.
رحيلك جرح غائر في الأعماق... وجع لا تستوعبه الكلمات.
أتساءل كيف لذلك النور الذي يضيء ويستضاء به أن ينطفئ؟ سند المظلومين وجبلهم الذي يستندون إليه...
لسان كل متعب وجريح ومشرد
هل رحل ذلك النور الذي أضاء لنا الطريق ورسم لنا الدروب.
لا شيء أوجعني أكثر من رحيل ذلك النور الذي كان لي ضوء حياتي وفي مختلف مراحلي التعليمية حتى تخرجي.
كنت في مهمة وطنية عندما احتفل الزملاء بالتخرج... وشعر بألمي فوعدني بأنه سيحتفل بي وبتخرجي.
يا بؤس هذه المدينة بعد رحيلك.
عزاؤنا فيك أنك كنت بطلا وقائدا لم تنظر للأشياء الفانية التي يبحث عنها الأقزام عزاؤنا فيك أنك ربيت قادة ومتعلمين يحملون روحك وقيمك،
لك ولمرافقك السلام والرحمة والخلود ولقاتليك الذل والعار والموت ولا نامت أعين الجبناء والكذابين والمتهاونين.