مصادر تتحدث عن مفاوضات بين المملكة العربية السعودية، وبين تنظيم جماعات الحوثيين الإرهابية، على ماذا سوف يتفاوض الطرفان؟
وأين المصلحة للقضية اليمنية في هذا الشأن؟
القضية اليمنية نظام دولة، وتنظيم جماعات الحوثيين الإرهابية التي انقلبت على النظام، وأشعلت الحرب، وقتلت اليمنيين ودمرت البنية التحتية، وشردت اليمنيين من مساكنهم، وتحاول بكل خطواتها إعادة الإمامة السلالية الكهنوتية البغيضة المنتهية التي طوى صفحتها في 26 سبتمبر عام 62 من القرن الماضي، لم تكتفي هذه الجماعات الإرهابية عند هذا الحد، بل تنفذ أجندة إيران والمملكة البريطانية المتحدة في المنطقة، واستفزاز خطوط النقل البحري الدولية، وكذا استهداف دول الإقليم.
استهدفت هذه الجماعات الإرهابية مصادر ومواني الطاقة في اليمن، بغية إفقار اليمنيين واستنزاف أمواله، ومقدراته، وقد فرضت حصارًا خانقًا على المدن، واحرمت المواطن من التنقل والسفر.
ومع هذا نسمع إن هناك مفاوضات!
هذه الجماعات الإرهابية لا تفاوض معها، ولا تهادن ولا تهاون.
هذه الجماعات الإرهابية يجب إزالتها بدلًا من الشرعنه لها من خلال المفاوضات.
الحوار معها بأخشام البنادق وفوهات المدافع ومقارعة أفكارها الهدامة، بفكر قومي يوعي الناس بمدى قذارتها،
وعنصريتها، ونرجسيتها القاتلة.
ومن يروجون للتفاوض معها غير أقلام مرجفة، وليست أقلام وطنية، وحتى إن كان هناك تفاوض بين المملكة العربية السعودية والحوثيين، لا تعنيني أنا كمواطن نازح ومشرد، لا تعني لدماء الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الوطن والجمهورية رخيصة.
وما الحوارات إلا مجرد تمديد الفوضى وإطالة أمد الحرب والخراب، ومنح السلالة الفرص لتتحكم في مفاصل مؤسسات الدولة، وتغيير ديموغرافية الأرض.
الحرية، والقرار للشعب وليس لأحد إن يكون وصي عليه.