يذكرني بعض الناس بالمثل المصري القائل « سابوا الحمار ويتشطروا على البردعة « .!

في قضية ما أثير مؤخرا حول ممارسات المنظمات المشبوهة البعض مسك في شخص « سمية الخولاني « مؤكدا أنه اسم وهمي وأن الحساب الذي في تويتر مزور وأن الرقم (3 ألف فتاة ) مبالغ به وهذا قد يكون صحيحا فقد يكون هذا الحساب لموظفة في هذه المنظمات أخفت اسمها حتى لا تستهدف من قبل هذه المنظمات وأدواتها وقد تكون بالغت فعلا في الأرقام .

لكن الأهم ليس شخص هذه الفتاة ومن هي ، الأهم من وجهة نظري هو ما تفعله هذه المنظمات من ممارسات إذ ينبغي أن تدفع هذه المعلومات الجهات المعنية إلى فتح تحقيق حول ممارسات المنظمات المشبوهة التي لا يجادل أحد في أنها تمارس الابتزاز للعاملين معها وتستهدف الأسرة اليمنية بكل قيمها الإسلامية كما تستهدف الحياء والحشمة والعفاف والفضيلة لدى النساء اليمنيات وتتسول باسمهن وتمارس كل النصب والإبتزاز والتحايل والكذب بلا رقيب ولا حسيب .!

للبعض : أنظروا للقضية الأساسية ولا تدافعوا عن هذه المنظمات لأن هذه الحساب غير موثق أو لأنكم تشكون من هوية صاحبته فالسؤال الأهم :

ـ هل هذه الممارسات حقيقية أم لا ؟!

أسألوا من يعملن في هذه المنظمات ممن تثقوا بهن وستجدوا الإجابة .

وإذا كان البعض من أنصار نظرية المؤامرة قد ذهب بعيدا ورأى أن في الأمر استهدافا لمدينة عدن بالتزامن مع عودة الحكومة والمجلس الرئاسي وأعضاء النواب والشورى إليها فهذه المنظمات في الحقيقة تنشط في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب وللأسف السلطات في الشمال مثلها مثل السلطات في الجنوب منشغلة عن عمل هذه المنظمات ولا تعطي لقضية الرقابة على أنشطتها أهمية تذكر وهذا هو جوهر الإشكالية فغياب الدولة كارثة سلبية انعكست على كافة المجالات ومنها هذه المنظمات التي تستغل غياب الدولة وانعدام الرقابة عليها لتعبث كيفما تشاء .

المنطق العجيب الغريب أن البعض طالما وهو يجد أن في الموضوع مبالغات ويشك في مصداقية من نشر المعلومات فقد نسف الرواية كلها وهذا هو الخطأ فحتى لو هن 10 فتيات يمنيات ففي النهاية هؤلاء بناتنا ويجب ان نتحرك لحمايتهن من ابتزاز هذه المنظمات ويجب أن تتحرك الجهات المعنية لفرض رقابة على أنشطة هذه المنظمات بدلا من ترك الحبل على الغارب .

وإذا كنتم ترون أن هذه المعلومات كما أسلفنا فيها مبالغات فأين ذهبت جهودكم عندما نشر البعض من قبل معلومات موثقة وحقائق دقيقة ؟!

لا ننسى الحمار الذي يسرح ويمرح ونركز على البردعة .!