نرفض حرب الاستنزاف العبثية التي يديرها التحالف ونطالب وبصوت عالٍ بحسم المعركة مع مليشيات إيران في اليمن.
هدف معركتنا منذ إعلان التحالف هو إنهاء الانقلاب وتحرير العاصمة صنعاء واستعادة جميع مؤسسات الدولة وتمكين الحكومة الشرعية من بسط نفوذها على كامل أراضي الجمهورية اليمنية.
وبعد مرور سبع سنوات من عمر التحالف الذي يمتلك إلى حد هذه اللحظة كامل مقومات النصر الناجز في اليمن وهزيمة إيران .. غير أن التحالف وهذا امرا لايحتاج الى تنجيم المحللين
فالواقع يؤكد ان التحالف لا يحارب من أجل تحرير اليمن من مليشيات إيران، وإنما يحارب من أجل تحسين شروط مفاوضاته مع إيران ومليشياتها
وهكذا هدف من الحرب يتقاطع تماماً مع هدف تحرير صنعاء
والشواهد على ذلك لا حصر لها والخديعة التي تُمارس بصورة منتظمة ضد الشرعية (رئاسة وبرلمان وحكومة وأحزاب) تجاوزت حدود الترويض إلى مرحلة الإدمان والاستلذاذ بها.
وفي قراءة لواقع الحال والمشهد اليمني الذي بات لا يحتاج إلى أبواق التنظيرات العميقة، وليس فيها ما يستحق التعمق، فحالة الانكشاف لسياسة التحالف واستلاب إرادة الشرعية صار أوضح من عين الشمس في كبد السماء.
وللإنصاف حتى لا تُظلم قيادات الشرعية المتخذة من الرياض مقراً دائماً لها، ولإدارة الدولة اليمنية منذ سبع سنوات ، أرفض مجازاً كل أشكال الاتهامات الموجهة لقيادة الشرعية بالخيانة وخذلان الشعب والجيش وترك الجرحى لمصيرهم المجهول وأسر الشهداء تعيش أوجاع فقد من كان يعولهم.
وأحاول أن أقنع نفسي أن ما آلت إليه الأوضاع الكارثية هو نتيجة طبيعية لقيادة فاشلة بامتياز في إدارة الدولة وحماية الجمهورية، نعم فاشلة بامتياز بل يمكن مجازاً الجزم بأنها الأفشل في تاريخ نشأة الدول على وجه الأرض.
قيادة سياسية ليست معنية بإدارة سياسة البلاد ولا بإدارة الحرب ولا معنية بإدارة الاقتصاد ولا برعاية الجرحى وأسر الشهداء..
لا تتحدث عن مخيمات مئات الآلاف من النازحين ولا يعنيها معاناتهم وأوجاعهم..
هكذا قيادة في حقيقة الأمر لم تعد موجودة ولا قيمة لها سياسياً وأخلاقياً ..
قيادة كهذه لا تُحدث أي جديد على الساحة سوى الاستمرار في سياسة الخديعة وازدياد طعنات الغدر في خاصرة الوطن، ومزيداً من العبث بمعركتنا المقدسة التي قدم الشعب فيها عشرات الآلاف من الشهداء وأضعافهم جرحى ومئات الآلاف من النازحين في داخل اليمن وخارجه..
هذه القيادات لم تقدم سوى مزيد من سفك الدم اليمني في معركة لايريد لها التحالف أن تنتهي ولا تمتلك هي أفقاً واضحة المعالم لوضع نهاية لحالة الغياب القاتل لوجودها في إدارة معركتنا المقدسة..
كلنا شعباً وجيشاً ومقاومة يؤمن بعقيدة واضحة أن معركتنا مع مليشيات الحوثي الإيرانية هي:
معركة عقيدة
معركة دين
معركة كرامة
معركة من أجل الحرية
معركة من أجل الحياة
معركة من أجل الحاضر والمستقبل
معركة الجمهورية والدولة والهوية
معركة حياة تستحق التضحية بالروح والمال، وحدها قيادات الشرعية والحكومة وأغلب اعضاء مجلسي الشورى والنواب والمستشارين يستكثرون على هذا الوطن تقديم أبسط التضحيات،
يستكثرون على الوطن ترك الفنادق وقصور الوهم والخديعة والعودة إلى وطن هم للأسف قادته..
منذ العام ٢٠٠٤ وكلما ضاق الخناق بمليشيات الحوثي الإيرانية تخضع هذه القيادات السياسية للضغوط الخارجية وتوقف المعارك
سيناريو حقير ومن يقبل به تنطبق عليه كامل أركان الخيانة
١٨ عاماً ودماء جيشنا تُستنزف في سياق سيناريو عبثي يهدف لتقسيم وتمزيق اليمن جغرافياً
غير أن الحقيقة وحدها التي لايمكن الحياد عنها أن معركتنا مع مليشيات الحوثي الإيرانية ستستمر ولن تتوقف مهما كانت التحديات ومهما اشتد حبل الخناق على جيشنا الوطني والمقاومة فإن المعركة مستمرة حتى النصر والنصر وحدة
صحيح أن الخونة وأيادي الغدر استطاعت إطالة أمد المعركة، لكنها فشلت وحتى هذه اللحظة في هزيمتنا وكسر إرادتنا شعباً وجيشاً في معركتنا المقدسة..
سننتصر.. نعم هذا يقيناً بإذن الله وعقيدة نؤمن بها، فنحن أصحاب القضية والجمهورية وهم أصحاب الظلال والظلام..