;
أحمد عبد الملك المقرمي
أحمد عبد الملك المقرمي

سبتمبر الثورة والإصلاح 1015

2021-09-13 03:10:58

  ها هو ذا سبتمبر الثورة؛ سبتمبر 26/ 1962م. يطل، ويطل معه شموخ الثوار الأحرار الذين ظلوا يطرقون أبواب الحرية؛ بكل يد مضرجة يدق، حتى هدموا الطاغوت، ودكوا عرش الطغيان الإمامي البائد .

shape3

  يطل سبتمبر، وهو هذه المرة مَن يدق أبواب الأحرار، وهو هذه الكرة من يستنهض شموخ الثوار، ويخاطب كل الأوفياء، ويعتب على الجمهوريين؛ أن سووا صفوفكم، وروموا أهدافكم، أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، ولا تفقدوا بوصلتكم، فتشرقوا بتبعية، أو تغربوا بمسكنة، فالأحرار يمضون قُدُما، ويتحركون أُنُفا، يصدقون بما عاهدوا الله عليه، وما يغيرون ولا يتغيرون، ولا يبدلون تبديلا .

  كل حر اليوم يسمع نداءات سبتمبر: أن سووا صفوفكم، واحشدوا طاقاتكم، واستنفروا جهودكم، فالجمهوري يملي ولا يُملَى عليه، ويَصُفّ في خنادق النضال، ولا يصطف في طوابير الإملاءات، يروم وحدة الصف، ولا ينقاد لطغاة التمزيق، يستجيب لنداء التوحد والوحدة، ولا يُساق الى معسكرات التفرق والفُرقة والاختلاف !

  سبتمبر الثورة والثوار ينادي الجمهوريين: أن سووا صفوفكم، وتساندوا. وتكاتفوا، وانحازوا للشعب والوطن، ويوم تفعلون ذلك فأنتم تجددون للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ألقها، وتؤكدون السير على أهدافها، وتعزمون بإصرار على إسقاط مشروع الظلام الكهنوتي للحوثيين، وإفشال مخططات الاستعمار وفضح أدواته الخائبة .

  ها هو ذا سبتمبر يطل على الجمهورية والجمهوريين؛ فيناشد كل حر، وكل ضمير: أن سووا صفوفكم، ولا تتفرقوا أيادي سبأ، ولا تتمزقوا شيعا، وشللا .

فمرحبا بسبتمبر، ومرحبا بالصف الجمهوري الصادق الذي يترجم جمهوريته وصدقه وحدة، واتحادا، وانحيازا للشعب والوطن، بلا انقياد أعمى، ولا تبعية ذليلة .

  وأطل كذلك سبتمبر الإصلاح، سبتمبر إعلان مولد التجمع اليمني للإصلاح، معلنا الذكرى الحادية والثلاثين وهو كذلك ينادي الإصلاحيين: أن امضوا بثباتكم المعهود، وشموخكم المعروف، وبذلكم المتألق والمتميز، وأنتم تهتفون :

وللأوطان في دم كل حر  يد سلفت ودين مستحق

   يمضي الحر للانتصار لهويته ولحرية الشعب، وكرامة الوطن، دون أن يسأل؟ وأين فلان؟ ولماذا لا نرى علان؟ فحين يحتاجك الوطن، وتستنهضك الهوية، فلا مجال لربط الواجب بغياب فلان، أو تخاذل علان أو خيبة تبعيّة زعيط أو معيط !

   هكذا تمضون أيها الإصلاحيون والإصلاحيات! سبع سنوات في ميادين أداء الوجب ببذل وتضحية وفداء، ودون منٍّ، أو تفاخر، أو استعلاء .

   لقد نادى الوطن أبناءه؛ فلبيتم النداء، وليس أمام الحر في شدائد الوطن ومحنه إلا أن يلبي النداء، وكنتم كما قال القائل :

     تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد

     لنفسي حياة مثل أن أتقدما

   فطوبى لكم هذا العزم، ومرحى لكم هذه المواقف، حيث لم يكن حالكم، حال ذلك الذي يقول، وقد تحسس جيبه فخاف الإنفاق، أو تحسس رقبته، فخاف الإقدام :

    ولو أنني في السوق أبتاع غيرها

    وجدّك ما باليت أن أتقدما

  أيها الإصلاحيون والإصلاحيات؛ ستسمعون، من المنصفين نصحا طيبا، أو نقدا مفيدا، فخذوه قولا نافعا، ونصحا قيما، في التصحيح والتقييم لكل خطأ أو عوج، فمن لا يعمل لا يخطئ، وكل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، كما يقول سيد المرسلين .

  وستسمعون من متحامل أذى كبيرا، ومن بعضهم افتراء كثيرا، فلا تأبهوا للمتحامل، ولا، تكترثون لافتراءات أولئك البعض، فإن أعلا الناس صراخا، وأكثرهم عويلا، المتحاملون والمفترون .

   فلنجدد العهد، ولنضاعف الجهد، جنبا إلى جنب مع كل أحرار الوطن وجمهورية بلا استثناء .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد