- رحيلُ الإمامِ العلمِ العلّامة الفذِّ الفقيهِ المحدثِ المجتهدِ المجدْدِ القدوةِ الربانيّ محمد بن إسماعيل العمراني رحمهُ الله تعالى .
- محيي علمِ الحديثِ في بلادِ اليمن بعد اندراسهِ بسبب التعصبِ المذهبي متابعاً مدارسَ الأئمةِ ابنِ الوزيرِ وابنِ الأميرِ الصنعانيّ والمقبليّ والشوكانيّ رحمهم الله تعالىٰ .
- مفتي الديارِ اليمنيةِ ومن أعلمِ اهلِ الأرضِ بمسائلِ الفقهِ والخلافِ والمذاهب الفقهية، ومن أجمعت على جلالتهِ مدارسُ أهل السنة وعمومُ المدارسِ الفقهيةِ والفكريةِ لغزارةِ علمهِ وصلاحهِ وصدقهِ وجميلِ حكمتهِ وأخلاقهِ في لزومهِ للزهدِ والورعِ وعدم التأكل بالعلمِ والمكانةِ ولزوم ِالتواضعِ الجمّ وبعدهِ - رغم الضغوطِ - عن مداهنةِ الباطلِ وأهلهِ وثنائهِ- بحبّ - على اقرانهِ من مختلِفِ المدارسِ والاتجاهاتِ وتحليهِ بروحِ الدعابةِ الجميلةِ الآسرةِ وبعده عن التعصب المقيت والتحزب المذموم وحرصه الدؤوب على جمع الكلمة واعتدال الفكر و الرأي وكراهيته لإثارة المسائل الخلافية .
- فلا عجبَ أن يتميزَ بأن يجتمعَ على إجلالهِ المؤالفُ والمخالفُ والموافقُ والمفارقُ ويوضعَ له القبولُ في الأرضِ وتجتمعَ على جنازته الحشودُ العظيمة المهيبة وتبكيه القلوب والمراثي والدموع الغزيرة في أكبر جنازة عرفتها صنعاء منذ نصف قرن تمثل - كما قيل-: أكبر استفتاء شعبي ضخم وتظاهرة وداع شهدتها وسائل التواصل ضد التعصب والإمامية السلالية والانقسام .
سائلةً لفقيدنا الإمام رحمةَ اللهِ وعفوَه ومغفرتَه ورضوانَه وأن يُكرمه برؤيتهِ ورضوانهِ ويُسكنهُ عاليَ جنانهِ.. آمين .