الاستمرار في تعذيب أهالي عدن وجوارها ( مناطق جغرافيا سيطرة الانتقالي ) متسبب فيها المجلس الانتقالي وميلشياته لإصراره على السير في خط معاكس للمخرج الدولي ...
إحاطة المبعوث الأمريكي ليندر كنج وضعت النقاط الحروف وصممت بضرورة الحفاظ على يمن موحد، الإحاطة شاملة وافية لأبرز معضلة الازمة والحرب والصراع الذي عرفه بانه بسبب التدخلات الخارجية العسكرية في اليمن .وقال ليندركنج : يظل هدفنا الاساسي في اليمن هو حماية أهداف الامن القومي طويلة المدى للولايات المتحدة ،مع تحسين وضع المدنيين اليمنيين انفسهم ، وهذا يتطلب يمنا موحدا ، ومستقرا وخاليا من التدخل الاجنبي يسيطر على حدوده ويمارس السيادة على كامل أراضيه .ويمكن ان يساهم ذلك في حماية الحقوق والحريات الملاحية في مضيق باب المندب ، وهو امر ضروري للشحن العالمي .
الارجح أن الموقف الدولي ليست مع مشروع المجلس الانتقالي ويبدو ان قيادة الانتقالي لا تريد مصارحة انصارهم بالصدق لذلك لي يحشدون الهمم واثارة عواطف الناس وتحفيزهم أقدموا على رفع العلم في القصر المدور في التواهي بعدن لكي يوصلون رسالة الى الإقليم وتحديدا السعودية راعية اتفاق الرياض بان الانتقالي مصمم على مشروع استعادة الدولة في الوقت الذي ترفض الحكومة الشرعية والحوثيين وايضا السعودية تفكيك وحدة اليمن وتتماشى معهم الادارة الأمريكية .
ولا مؤشر في قواعد اللعبة القادمة وجهود ادارة بايدن الا السلام وايقاف الحرب والدخول في مفاوضات سلام تغيد الاعتبار للعملية السياسية بحكومة شراكة بعد الحرب يشترك فيها الحوثيين والانتقالي هذا هو اعلا سقف أمام كل القوى اليمنية شمالا وجنوبا ولا يوجد خيار آخر .
إن اصرار انتقاليوا الجنوب على السير في اتجاه معاكس لرؤية المجتمع الدولي سيضعهم في دائرة ضيقة جدا من العقوبات
ولا مناص أمامهم الا المشاركة في العملية السياسية ضمن روافد السلام مع بقية القوى السياسية في اليمن وانصهار جميع قواتهم في المؤسسات الامنية والعسكرية اسوة بما يطبق على مليشيا الحوثي بما فيه التخلي عن السلاح والاحتكام للعملية الديمقراطية الشعبية بعيدا عن فرض الأهداف السياسية بالقوة والعنف والسلاح .