لا أدرى لماذا يصر الخطباء والوعاظ على تكرار الخطب التي تحث وترغب الشباب في الزواج؟ وشرح ما فيه من الفوائد والأضرار التي تصيب من لم يتزوج؟ وهل هناك من يرغب عن الزواج؟؟؟ وان وجد فهم قلة لا تذكر. خطابكم أيها المشائخ والوعاظ كله موجه للعازفين عن الزواج والواقع يقول انه لا وجود لهذه الطائفة، فالكل راغب في الزواج هذه الأيام حتى الأطفال ولكن العين بصيرة واليد قصيرة، هم يتشوقون ويحلمون بذلك اليوم الذي أصبح بالنسبة لكثير من الشباب مستحيل، وأنتم بخطابكم هذا تزيدون الطين بله. والأولى أن تصبروهم. والأولى أن توجهوا خطابكم للآباء المغالين في المهور. الأولى أن تخاطبوا رجال الأعمال الميسورين ليساعدوا الشباب، أما تشوقهم فوق الشوق شوق، بالله عليكم كيف سيكون حال الشباب وهم يسمعون العلماء والخطباء تزوجوا تزوجوا تزوجوا وهم لا يستطيعون لذلك سبيلا. كيف سيكون حالهم وهم يسمعونكم ليل نهار ترددون: «مسكين من لم يتزوج، ولا سعادة إلا في ظل بيت يجمعك بحبيب، وستمضي حياتك هدر، والزواج نصف الدين؟ لابد أنهم سيكونون عرضة وفريسة لليأس والإحباط وربما قاد البعض من ضعاف النفوس للانتحار أو الإصابة بحالة نفسية. يا سادتي قولوا لهم تصبروا واصبروا قولوا لهم كما قال صلى الله عليه وسلم فمن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء، قولوا لهم أن حرمانكم من الزواج أو تأخركم بلاء،إذا صبرتم ستؤجرون. قولوا لهم إن الله تعالى قال « وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون» ولم يقل سبحانه ليتزوجون وبشروهم انه ليس في الجنة أعزب وان لك في الجنة زوجتان إذاً تفلت أحداهما في البحر الأجاج صار عسلا، وإذا مت شهيدا فان لك 72 زوجة وللعوانس من النساء أزواج لهم جمال يوسف عليه السلام وأخلاق محمد صلى الله عليه وسلم ولا خيانة ولا طلاق.
أحلام القبيلي
راعوا مشاعر العُزاب 866