اتفاق الرياض يتطور.. بدأ بالانتقالي والحكومة.. ثم انضم وفد حضرموت.. الآن تتم التوسعة لوفد من أبناء عدن يقوده غانم، ومصدر حكومي يتحدث عن لجنة سداسية لتحريك المفاوضات.. واهم من يعتقد أن السعودية والإمارات عاجزة عن حلحلة هذه التراكمات التي تتشكل أمام توحيد صفوف مكونات الشرعية لموجهة المد الإيراني المتمثل في الحوثي.. إيران بعد أن قوت ذراعها في اليمن مدت خيوطها واستغلت الفراغ الموجود في القرن الأفريقي والصومال بالذات لذا رأت أنه لاضير باستخدم شباب الصومال في تهريب السلاح للحوثيين في اليمن باسم محاربة الأميركان والطواغيت.. كلما طالت الحرب ضعفت الشرعية والتحالف وتقوت إيران ومليشيا الحوثي، مؤخراً صدر تقرير لمؤسسة جيمستاون أشار إلى أن انتصار التمردات أمر وارد خاصة إذا ما التزمت الحركات المتمردة بما كتبه لورنس عام 1920م حول الحساب الجبري للتمرد الذي يعتمد على ثلاث نقاط رئيسية "التحشيد المستمر، تحشيد القوة والأمن، احترام الوقت، احترام السكن".. والأخير استبدلتها المليشيا بحكم القبضة الحديدة التي لديها بفرض ما تريد على السكان وهذا قد يخدمها على المدى القريب والمتوسط لكنه سيكون ضدها على المدى البعيد.. ويرى التقرير أن الحوثيين يطبقون ذلك بشكل عام ويزيدون عليها بمخابرات متفوقة ومعرفة حميمة بالتضاريس الجبلية الرهيبة لشمال غرب اليمن.. هل يدرك الأشقاء في التحالف خطورة إطالة أمد الحرب وخلاف القوى السياسية المؤيدة للشرعية؟! التقريب بين أحمد علي وطارق وعمار وقيادات المؤتمر وكل المحسوبين على الرئيس السابق رحمة الله عليه من جهة مع الرئيس ونائبه والإصلاح وبقية مكونات الشرعية من جهة ثانية ليس صعب إن توفرت النية والإردة فقط للسعودية والإمارات ومن قبلهما اميركا وبريطانيا.. قد يكون التحرك في هذا السياق اليوم أكثر إمكانية لكنه في الغد القريب قد يصبح صعب جداً..
إبراهيم مجاهد
اتفاق الرياض يتطور ... 1044