معركتنا التي نخوضها في مختلف الجبهات مع مليشيا الحوثي معركة ثبات، واستبسال، وشجاعة لا ينفع فيها أنصاف الرجال من أصحاب العزائم الرخوة من المستعجلين المتذبذبين، واليائسين الخنع الذين سرعان ما يتساقطون عند أبسط هزة لظنهم أن الحرب نزهة، وأننا إنما ننشد النصر لذات النصر.
معركتنا أيها الأفذاذ تحتاج الرجال أصحاب الإرادات الصلبة المزلزلة للجبال الرواسي ممن تشربت إراداتهم بالإيمان بالله، ثم بعدالة قضيتهم
المتطلعين ببعد رؤاهم لطبيعة المعركة الى ما وراء الآفاق الذين إن تعثر أحدهم أو سقط أرضاً سرعان ما ينهض ويقف على قدميه، وينطلق للأمام يحدوه في ذلك الأمل والتفاؤل بنصر الله وتمكينه.
فلا اليأس يوقفه، ولا الخنوع يقعده.
ينهزم العالم بأسره وهو آخر من يفكر مجرد تفكير بالهزيمة لعلمه أن الحروب كر، وفر، وأن خسارة أي معركة لا تعني بالضرورة خسارة الحرب برمتها، وأن العبرة بالنهايات لا بما يتخلل طريقه للتمكين من صعوبات، وعقبات، وحسبه قول ربه جل في علاه:(وكأين من قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يجب الصابرين وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين).
فأي الرجلين أنت؟
وعلى أي جبهة ترابط؟ فجبهاتنا متنوعة منها جبهات المواجهة المسلحة، وجبهات الوعي والمواجهة الإعلامية ورفع المعنويات، وكلها تحتاج رجالا نوعيين يثبتون، ويُثبِتون في مدلهمات الخطوب جعلنا الله وإياكم منهم.