نصيحة لقيادة المجلس الانتقالي.
لا تنجروا وراء ردات فعل أنصاركم وانفعالات البعض من قياداتكم على خلفية قرار رئاسي بتغيير محافظ المهرة بقولهم إنه يخالف اتفاق الرياض.. فالصغير قبل الكبير في الجنوب يعرف أن القرار صدر بتنسيق مع الشقيقة السعودية...
ثمة من يصر على جر الانتقالي في صدام مع الرياض وهدم المعبد!!
نصيحة لوجه الله.. لا تفرطوا في المكتسبات التي تحققت على الأرض، فهي تحققت للجنوب وأعادت وهج وثقل المعادلة العسكرية والسياسية للجنوب بفضل ورعاية السعودية.
الواقع والمنطق السياسي يقول، مهما كانت مرارته، إن لليمن جنوباً وشمالاً ارتباط اقتصادي وعمق للأمن القومي مع السعودية بشكل مباشر وليس مع دولة أخرى...
الفهيم تكفيه الإشارة، فالحب وحده لا يحقق قدراً فعالاً في السياسة.. خذوها على بلاط، الرياض اقرب لنا من أبوظبي؟؟
مصالح وجوار وثقل اجتماعي وتأثير دولي وعلاقات تأريخية...
إنسوا الماضي فالايدلوجيا تبخرت..
يكفي لنا من تجربة حماقة الرفاق ما بعد الستينيات.. لا داعي للودافة وعبث القطيعة عن الجوار العربي، سعيا للتغريب خارج حدود الإقليم والجزيرة العربية!!
أعتقد هناك من بين رجال الجنوب من الانتقالي وغيره يدركون قراءة الحسابات والتوازنات الإقليمية والدولية.
تعاملوا بمرونة وتجنبوا ردات الفعل والتصعيد واضبطوا سوقكم من نزق المتطرفين وما أكثرهم.
مع مودتي.