ينظر للجنوب منذ ما بعد الاستقلال عام 1967م باعتباره أرض ثروات واسعة بعدد قليل من السكان هذه.. النظرة يكرسها ويبطنها الجوار الإقليمي واليمني شمالاً.
الأخير انصهر وسطه إن لم نقل عدد من تياراته ضمن المشروع الأيدلوجي الشرقي أثناء الحرب الباردة فترة انقسام العالم إلى معسكرين وشاركت في سلطة دولة الجنوب في جميع أجهزتها بنسبة تتراوح بنحو الثلث في مختلف الأطر القيادية والعسكرية والدبلوماسية والتأهيل والتدريب وملكت في الجنوب.
وبعد انهيار المعسكر الشرقي وتحقيق وحدة اليمن في التسعينيات أظهر العقل الباطن لقوة النفوذ في الدولة العميقة وكشر أنيابه طمعاً في الأرض والثروة والسلطة والتملك وبالفعل تحققت لهما مرتفعات غير مشروعة بقوة السلطة والسلطة وبتحالف مع أطراف جنوبية تقاسموا مئات الأفدنة الزراعية وتقاسموا مباني ومؤسسات الدولة الجنوبية بينهما وخلقوا لهما مرتفعات تجارية كبرى ودخلوا في تجارة وبزنسه ومازالوا إلى اليوم يبيعون في الأراضي التي صرفت لهم في الجنوب ويقابلهم طرف آخر جنوبي امتلك السلاح والقوة ولم يسخرها في الحفاظ على جميع الأراضي وإيقافها حتى يتم حل المشكلة باعتبارها أملاكاً لأبناء الجنوب عامة غير أنهم دخلوا في صفقات حماية وسمسرة ومقايضات مع النافذين للنظام السابق وتحصلوا على أموال مقابل الحماية لما بات يسمّى الفيد منذ ما بعد 2015م.
نموذج الدولة النظيفة أو تقديم بديل نزية على الأقل في المناطق المحررة الواقعة تحت السلطات الأمنية والعسكرية الجديدة يبدو وجوده شعاراتيا فقط، بينما الواقع آخر... جبايات ووووووووو,؟؟؟