تفاءلنا كثيراً بعقد الهدنة ولمدة شهر بين قيادة المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت وقبيلة بن حريز بني مرة بواسطة مرجعية قبائل الوادي على أمل أن تستمر الوساطة للوصول إلى نهائي يغلق ملف الدم على خلفية الاشتباك الذي سقط فيه قتلى من الطرفين مطلع الأسبوع الفائت
غير أن جدار الهدنة لم يصمد اليوم وكما يبدو أن آلية تصميم الهدنة لم تضع بنوداً دقيقة من مختلف أبعادها الأمنية والعسكرية.
وإلا كيف تصمم هدنة وتترك شيئاً من التواجد العسكري بين مساكن القبيلة يتحركون في الوقت الذي ماتزال النفوس محتقنة.
ما حصل اليوم أثناء تشييع مراسيم القتلى من أبناء قبيلة بن حريز من إطلاق نار من قبل شباب القبيلة المسلحين وسقط ضحيته أحد أفراد الجيش وإصابة آخرين نتيجة طبيعة لهشاشة من صاغ طرف الهدنة التي لم تشدد على إزالة عناصر التوتر كما أن ضعف وجهاء القبيلة بما فيهم شيخهم على ضبط أولادهم وتحذيرهم من أي احتكاك والتحلي بالصبر والمرونة أثناء تشييع جثامين أولادهم.
عموما هناك من هم خارج القبيلة يصبون الزيت على النار لجر القبيلة وشبابها في مواجهة مسلحة مع الجيش وتقديم شباب بن حريز وقوداً، سعياً لاستنزافهم ومن المرجح دخول أكثر من طرف لاستغلال حماس الشباب وتوظيفها لصراعات سياسية وأخرى ثأرية !!
علاوة على ذلك إفراغ القبيلة من الرجال المقاتلين حتى تضعف وتكسر هيبتها، فيما الجوار القبلي حولها ينعم بالاستقرار ويحقق حضورا في السلطة والدولة؟؟!
هذه "الدواعة" ستصير جينية لاحقا ويتحول العثل الحريزي مدعاة للسخرية لاحقا مالم ينهض من داخلهم صوت الحكمة وبمساعدة اخوانهم من بني مرة ومراجعهم لمغادرة الحماقة الهائجة والانفعالات الشبابية المندفعة.
حقناً للدم على أسباب تافهة لا تستدعي سقوط ضحايا.
نصيحة أخوية صادقة.. اضبطوا عيالكم ونظفوا بيئتكم من أي تدخلات للمتطرفين من أي اتجاهات دينية أو سياسية؟؟
حفاظاً على نسيجكم ولم شمل مراجعكم حبا في استقراركم ورفع شأنكم.
مع مودتي.