من المعيب أن يوصم اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بأنه صمم لغاية نزع فتيل القتال كجزئية من عدة غايات وطنية تضمنتها مصفوفة الاتفاق باعتبارها خارطة طريق لمشروع وطني توافقي يؤسس لمستقبل الاستقرار واعادة حضور وتفعيل مؤسسات الدولة عبر شراكة وطنية جامعة تضمن التمثيل الوطني العادل للجميع
بمشاركة كل القوى المؤيدة للشرعية والتحالف العربي في السيطرة المؤسسية للدولة والحفاظ على مواردها نحو تصويب الإرث الشاذ أمنياً وعسكرياً وإدارياً واقتصادياً ومحاربة الفساد من خلال اتفاق الرياض برعاية ضامنة من المملكة العربية السعودية تنفيذاً وإشرافاً.
فكل الجهود التي تبذل للتنفيذ يجب أن تنصب بشكل فعال إلى حشد الرأي العام للضغط على الالتزام حرفيا بعدم الخروج عن نصوص الاتفاق والمضي في التنفيذ لانه المخرج الوحيد والنموذج المسئول للبناء عليه نحو وحدة الجبهة السياسية والعسكرية برعاية دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن
لا مجال لصنع ورقة بديلة حتى لمجرد التقاعس والتقليل من أهميته وحجب التأييد الشعبي كونه يفتقد إلى خطة برامجية إعلامية حتى يحظى بالتفاف شعبي ودعم نخبوي عريض لأن الناس تنظر له مفتاح حل ينهي التعرجات والتراكمات الفوضوية والفساد ويقطع منافذ بعض المصالح غير المشروعة التي نشأت في ظرف أمني وعسكري غير منضبط.
فهل تعتزم قيادة التحالف وخاصة السعودية على إعداد خطة إعلامية تواكب نشاط عمل اللجان الفرعية من قبل الطرفين، بهدف رفع وعي المجتمع من دائرة الإحباط والتذمر الذي رافق البدايات المزمنة للتنفيذ؟