عدم اعتراف النخب السياسية الجنوبية القديمة والجديدة بوجود صراعات في الداخل تشكّل خطراً على الوحدة الجنوبية، وسكوتهم في عدم مواجهته والاعتراف بها يبدو هي من تشكل مصدر حضور سياسي ومورداً مالياً لهما في الخارج للتحرك وعقد ورش وندوات وووووو؟؟
وتمنحهم الوجاهة والمشاركة والتواصل بأطراف إقليمية ودولية...
وضع الداخل كل يوم يزداد تفككاً وتصدعاً وهناك نوع من الرفض لمجرد حتى الاعتراف بوجود مشكلة.. وهي المكابرة التي ظل رأس نظام صنعاء يتجاهلها وذهب ينفذ مخطط عمليات استقطابات واسعة لاعتقاده بطي وإنهاء القضية الجنوبية حتى باتت تكبر وصلت إلى الانفجار..
اليوم.. هناك من يصر على تجاهل المشكلة، الانقسامية جنوباً وما يرافقها من نزيف حاد مصاحب لخطاب دعائي منفلت غير رصين تغذيه الآلة الصراعية المشبعة بنفس مناطقي ويتدرج هكذا لينتقل إلى صراع طبقي في حضرموت تحديداً، وكأنها عملية ارتدادية انتقامية على آثار الماضي وإفرازاته...
وفوق ذلك مازالت لغة التعنت والمكابرة تهيمن دون التفكير في عقد مؤتمر مصالحة وطنية جنوبية تضع قطيعة لثارات الماضية السياسية وما نتج عنها بهدف الوصول الى أرضية يتساوى فيها الجميع سعياً نحو تأسيس بناءات اجتماعية قائمة على التوازن السياسي، وفقا لمخرجات وطنية جامعة.
توحّد الجميع في وطن يجمع ولا يقصي، يضم جميع أبنائه على قاعدة الوفاق الوطني الجامع.
ينهي إرث التبعية والهيمنة والاستئثار بالسلطة ويوازن في القوة العسكرية والأمنية.
غير ذلك لن يكون هناك وضع قابل للاستقرار طالما لغة الثأر والانتقام والإقصاء حاضرة.
صدقوني لا أحد سيسلم أمره أو يصمت طالما لديه قدرة على التفكير يستدعيه للبحث عن تحالفات من نوع ولون وشكل وجهه، وجغرافياً كمان..
وسنظل في دوامة لا تنتهي من الصراعات واللا استقرار.
هل يوجد رجل رشيد وقادة سياسيون يغلبون مصالح الوطن العليا على مصالحهم الشخصية، ويغادرون خطاب التقية السياسية؟!