لم يأتي ذلك الحوار الذي أجرته صحيفة ٢٦ سبتمبر وخصصت له صفحة كاملة في عددها الصادر يوم الخميس الماضي مع الأستاذ ايمن المخلافي، مدير عام مكتب الشباب والرياضة بمحافظة تعز، بمحض الصدفة أو لشغل مساحة شاغرة، من فراغ، بل جاء نتيجة عمل جبار وجهد خارق في ظروف يعلمها القاصي والداني والأعمى والبصير على حداً سواء، لتعود الحركة الرياضية لمدينة تعز بصورة تبعث على الفخر والاعتزاز. ليس بُقدرة أبناء المدينة وكما هو المعروف عنهم بتجاوز الصعب وتطويع المستحيل ليصير مُمكناً، بل بعزيمة أبطال الماراثون وإصرار مُتسلقي جبال الهملايا وإيفرست، لابن المخلافي، الذي راهن وللأمانة على فشله الكثير ووقف ضدة الأكثر بحجة انه جاء من خارج الوسط الرياضي. فعمل بصمت رغم البداية الصعبة والمُنهارة للبنية التحتية والشلل الواضح لمكتب الشباب بسبب الحرب، ورويداً رويدا لاحظ الخصوم قبل الأصدقاء، نجاحات بدأت تظهر للعيان بتفعيل دور المكتب وتنظيم العديد من البطولات الرياضية والأنشطة الشبابية، إضافة لإعادة تفعيل الاتحادات والأندية الرياضية في مختلف الألعاب. وبعد أن دمرت المليشيات الأندية الرياضية والثقافية والمنشآت الشبابية بالمدينة، نجح المخلافي من خلال سعيه الجاد لدى وزارة الشباب والرياضة لدعوة العديد من وكلائها لزيارة المحافظة كان آخرهم الأستاذ حمزة الكمالي، لتُستكمل الدراسات الهندسية والفنية لإعادة إعمار المنشآت الرياضية والشبابية التي ستُقدم للجهات المختصة والمانحة. ويعمل حالياً بمُضاعفة الاهتمام بفئتي البراعم والناشئين إيماناً منه بأن البناء الحقيقي يبدأ من الأسفل، لضمان جيل موهوب مُتكامل مهارياً وفنياً وجسدياً، بالإضافة للتجهيز لبطولات رياضية ستقام قريباً وستشمل الفئات العمرية ونجوم تعز القدامى، كما سيتم إعادة البطولات المدرسية والجامعية للواجهة من جديد. ولم يقتصر اهتمام مدير مكتب الشباب والرياضة بالجانب الرياضي، بل امتد للجانب الشبابي ونفذ المكتب العديد من الدورات وشارك في مختلف الفعاليات المجتمعية التي تُكسب الشباب المهارة والمعرفة، وحالياً يسعى مكتب الشباب لتأهيل اكثر من ٢٠٠ شاب و شابه بمختلف المهارات والتخصصات التي يحتاجها الشباب في تعز. نجاحات في تنظيم العمل بالمكتب وفروع الاتحادات والأندية الرياضية، وبروز لافت بعدة بطولات وبرامج شبابية ورياضية كان لمعالي الوزير الأستاذ نايف البكري الدور الكبير في دعمها وهو يولي المحافظة اهتماما واسعا ويتابع أنشطتها باستمرار، بجانب اهتمام محافظ المحافظة الدكتور أمين احمد محمود لتطبيع الحياة بالمحافظة، وكلمة السر والباسوورد واليوزر في كل ذلك هي المخلافي. فتحية تقدير وإجلال لابن تعز البار الأستاذ ايمن المخلافي، مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة، الآتي من خارج الوسط الرياضي، وكل القُبح والعار على أبناء الوسط الرياضي الذين يقفون حجر عثرةً بطريق النجاح والإبداع.
عيدروس الفقيه
المخلافي وعودة الحركة الرياضية لتعز 1114