شفتوا كيف الثياب حق دي الأيام، شيء مقطع، وشي محزق، وشي مرقع... شكل الجيل حق دي الأيام يشتي وطن زي الثياب حقه. وطن مخزق، مقطع، مرقع... يعني وطن ع الموضة.
طبعا، لأن كل واحد يعتمد أن الوطن حقه، يبيعه أو يأجره مفروش بالشعب الذي فيه أو يخليه وقف لمن جاء وراح وكأنه استراحة أو لوكندة...
طيب وبعدين؟! متى بايجي الوقت الذي يشعر فيه الجيل هدا مسؤوليتهم تجاه الوطن؟! لا ويعجبك الدي يشتغل بنظام الدفع المسبق، الذي يتغني بالوطنية طالما وجيبه مليان من هنا والأمن هناك، بالعملة المحلي أو الخارجي، المهم يدوش الناس بشعارات من حق المبقبقين ويجزع الناس غلطه من كثر الهدرة والزبلطه وقلة الخير.. مليه تمام عرفنا انكم مكاوشين وطواهيش بس الوطن على فكره مش لعبه إلكترونية من ديك الألعاب اللى البطل فيها هو صاحب القرار، لان القرار في الواقع للشعب مش للفرد من الشعب.
الوطن أصبح ملون بألوان غريبة جدا، ألوان جديدة، لا عرفناها ولا درسناها في دائرة الألوان ولا يمكن أنها تصلح لعمل لوحه جميله لوطن كبير يضم الجميع. ألوان كراهية وإقصاء ودمار وتخريب وتدويل لقضايا الوطن وتمكين للأعداء في الداخل والخارج. ألوان صارخة، قاسية، بعيدة عن الهدوء والألفة والاستقرار والرفاهية. ألوان زي حق دي الأيام تسد النفس وتفرح القلب، بعيدة كل البعد عن الأناقة والرقة والفخامة.
وعاده لما نجي نهدر معاهم يقوول لك: أيش في برأسك؟!.. ايش عسى الله برؤوسنا؟!!... بالله بريكم ايش دا؟!!... لاااا، هدا الجيل فحااااس بزيادة، يعني الوطنية عنده كيف ومزاج ومرقنه مش مواقف تاريخيه وقرارات مصيريه. او مالكم، أيش دي الربخه؟!!!ايش دي البهدلة؟!!!... كملتم الناس قتل وفجايع على ايش؟!! ايش الذي وعدوكم فيبه؟!! وعدوكم يجيبوا لكم وطن جديد على سطح القمر وإلا ايش؟!! ... هيا بس المعلقة والشمات حقكم، بهدلتم بأنفسكم وضحكوا عليكم العالم، أصبح معاكم بكل عاصمة عزبية فرع حكومة جديد من كتر ما وسعتم سوق السياسة وكترتم ببضاعة الموت!
