كانت فتاة من عائلة مرموقة تجتمع فيها كل المواصفات التي يتمناها كل الرجال..
لعب الهوى بعقلها وأسر قلبها بعد أن أحبت شاباً لا يرقى إلى مستواها الاجتماعي ومن سابع المستحيلات أن تقبل أسرتها باقترانها به..
تعبت كثيراً وأنا أحاول إقناعها بالتفكير بالواقع وترك عالم الحب الخيالي.. وباءت كل محاولاتي بالفشل لأن الحب جنون وكيف للمجنون أن يفكر ويعقل..
ولسان حالها يقول:
يقولون لي سيبه تلاقي مثيله جم
وقلبي يقلي لا تسيبه ترى تندم
انا باتبع قلبي وبس ماعلي بالناس
نحل جسدها وشحب جلدها و كرهت الحياة بكل ما فيها..
ليلها دموع ونهارها موجوع..
ولأن النساء خفيفات عقول وتتحكم بهن العواطف, ظلت تعيش الوهم حتى بعد أن قرر الشاب ترك حبها والتزوج بأخرى..
الرجال فرح وسالي وهي يا حرق قلبي تسهر من الألم الليالي!!
ومرت السنوات وشاء الله أن تتزوج برجل لم تكن تحبه ولا تعرفه..
وكانت المفاجأة حين التقيتها بعد زواجها وإنجابها طفلها الأول.. وسألتها عن حالها وكيف وجدت زوجها؟
قالت لي وهي تشعر بالسعادة والفرح يرقص في عينيها أيقنت أن خيرة الله أحسن خيرة
فقد رزقني الله برجل فيه كل ما تمنيت وفوق ما تمنيت..
قلت لها وكيف تنظرين لسنوات عمرك التي مضت؟
قالت:هباااااله
إذن لو سمحتين يا بناوت ويا عيال افهموا الدرس واتركوا الأوهام وعيشوا الواقع وبطلوا هباله.. واعلموا أن التعلق بشيء مستحيل ضرب من الجنون..
وأن خيرة الله أحسن خيرة
أحلام القبيلي
خيرة الله أحسن خيرة 2023